تقارب ما بين اللفظين كتقارب ما بين المعنيين، كقولهم للماء الملح الذي لا يشرب إلا عند الضرورة شروب ولما كان دونه مما قد يتجوز فيه شريب، وكقولهم لما ارفض على الثوب من البول، إذا كان مثل رءوس الابر، نصح. ورش الماء عليه يجزي من الغسل فإذا زاد على ذلك قيل له نضج ولم يجزئ منه إلا الغسل، وكقولهم بأطراف الأسنان قضم وبالفحم خضم. ولما ارتفع من الأرض حزن فإن زاد قليلا قبل حزم، وللذي يجد البرد خصر، فإن كان مع ذلك جوع خرص وللنار إذا اطفئت هامدة فإن سكن اللهب وبقى من جمرها شيء قبل خامدة، وللقائم من الخليل صائم، فإن كان ذلك من حفى أورجا قيل صافر وللعطاء ابتداء شكل، فإن كان مكافأة قيل شكم، وللخطأ من خير تعمد غلط، فإن كان في الحساب قيل غلت، وللضيق في العين خوص -يقال خرصت عينه تخوص خوصًا، ورجل أخوص وامرأة خوصاه. ويقال مثل ذلك كله في
1 / 60