الصوارم الحداد القاطعة لعلائق أرباب الاتحاد

الشوكاني ت. 1250 هجري
31

الصوارم الحداد القاطعة لعلائق أرباب الاتحاد

محقق

محمد صبحي حسن الحلاق [ت ١٤٣٨ هـ]

الناشر

دار الهجرة للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١١ هـ - ١٩٩٠ م

مكان النشر

صنعاء / اليمن

الشُّهُود وَيكون حبا إلهيا انْتهى هَذَا نفس خَبِيث لَا يلتبس إِلَّا على بَهِيمَة فتدبره مَا قَالَه ابْن عَرَبِيّ فِي تصويب قَول فِرْعَوْن أَنا ربكُم الْأَعْلَى وَقَالَ لَا ﵀ فِي الفصوص من كلمة فِرْعَوْن قَالَ ﴿أَنا ربكُم الْأَعْلَى﴾ أَي وَإِن الْكل أَرْبَاب بِنِسْبَة فَأَنا الْأَعْلَى مِنْهُم لما أَعْطيته فِي الظَّاهِر من الحكم فِيكُم وَلما علمت السَّحَرَة صدقه فِيمَا قَالَه لم ينكروه وأقروا لَهُ بذلك فَقَالُوا ﴿إِنَّمَا تقضي هَذِه الْحَيَاة الدُّنْيَا﴾ فَاقْض مَا أَنْت قَاض فالدولة لَك فصح قَوْله أَنا ربكُم الْأَعْلَى وَإِن كَانَ بِغَيْر الْحق فالصورة لفرعون فَقطع الْأَيْدِي والأرجل وصلب بِغَيْر حق فِي صُورَة بَاطِل انْتهى وَقد سَمِعت هَذَا الهذيان الَّذِي لم يتجاسر على مثله الشَّيْطَان وَهَا هُوَ ذَا قد أخْبرك بِإِصَابَة فِرْعَوْن وَصِحَّة قَوْله بل جَاوز ذَلِك فَجعله رَبًّا فَخذ لنَفسك أَو دع وَقَالَ فِي الْبَاب الرَّابِع وَالْأَرْبَعِينَ ومئة من الفتوحات وَمن هَذَا الْبَاب قَول السامري ﴿هَذَا إِلَهكُم وإله مُوسَى﴾ فِي الْعجل وَلم يقل هَذَا الله الَّذِي يدعوكم إِلَيْهِ مُوسَى وَقَالَ فِرْعَوْن ﴿لعَلي أطلع إِلَى إِلَه مُوسَى﴾ وَلم يقل إِلَى الله الَّذِي يَدْعُو إِلَيْهِ مُوسَى وَقَالَ

1 / 49