[103] محمد بن عائذ ، قال : فحدثني عبد الأعلى بن مسهر ، قال : واستخلف الجراح - يعني ابن عبد الله الحكمي - يومئذ - يعني يوم قتل يزيد ابن بشر الحصلي الكلبي - على الناس، فقال للجراح : إني لأرجو أن تكون أسرع إلى الله مني ، فقتل ، وقتل معه خمسون من قومه ، وكان على أهل دمشق، وكان مقتل الجراح سنة اثنتي عشرة ومائة في خلافة هشام (cclxxxi[281]).
[104] محمد بن عائذ ، عن الوليد ، قال : فحدثنا عبدالواحد بن بشر أن يزيد بن أسيد (cclxxxii[282])حدثه أنه كان في من سار مع سعيد الحرشي من أهل الجزيرة، أو قال : ممن وجه هشام بن عبدالملك مع سعيد الحرشي، قال : فلما دعاهم إلى لقاء خزر الذين معهم سبقة المسلمين فأجابوه إلى ذلك ، وأنه أرسله في فوارس طليعة ليأتيه بخبرهم وحزرهم من الليل ، قال : فسرنا حتى أشرفنا على عسكرهم ، فرأينا نساء المسلمين قد أوقدوا النيران على أبواب أبنية خزر محتجرات يبكين أنفسهن ويندبن الإسلام ، قال يزيد : فأرقنا ما رأينا من ذلك ، وألقينا السمع إليهم ، فانتظرنا ، فأتيناه بما رأينا وسمعنا ، فأخبرنا سعيدا ومن معه، يعني بعد قتل الجراح الحكمي (cclxxxiii[283]).
صفحة ٦١