[الحروب مع الخزر] [101] محمد بن عائذ ، نا الوليد ، نا أبو بكر بن أبي مريم (cclxxv[275]) أنه غزا أرمينية ، وعليها معلق بن صفار البهراني. قال : ونا ابن عائذ ، قال : وأخبرني عبد الأعلى بن مسهر أن عمر بن عبد العزيز استعمل على أرمينية الحارث بن عمر الكتاني . وأما الوليد بن مسلم فإنه أخبرنا ؛ قال : حدثنا بعض شيوخنا أن معلقا لم يزل واليا على أرمينية حتى توفي عمر بن عبد العزيز ، وولى الخلافة يزيد بن عبد الملك ، فخلفه يزيد بن المهلب ، وتابعه من تابعه من أهل البصرة ، فوجه إليه الجراح بن عبد الله الحكمي (cclxxvi[276]) في أربعة آلاف من أهل الشام ، مقدمة ، ثم وجه مسلمة بن عبد الملك ، والعباس بن الوليد ، ثم ضرب معهما من أهل الطائفة ، فلما قدم مسلمة أقفل الجراح إيهاما له في أمر يزيد بن المهلب ، فلما قدم على يزيد بن عبد الملك بلغ يزيد أن .. (cclxxvii[277]) قد خرجت على معلق بن صفار ، فهزمته ، فعزله ، فقدم معلق على يزيد فجبنه ، فقال : ما جبنت ، ولكن لففت الخيل بالخيل ، والأبطال بالأبطال ، وصنع الله ما شاء ، فولى يزيد بن عبد الملك الجراح أرمينية ، فلما قدمها استأذنه في غزو بلنجر ، فأذن له ، فغزاها ، ففتحها (cclxxviii[278]).
[102] قال : ونا ابن عائذ ، أنا الوليد ، قال : وفي سنة تسع ومائة أغزا - يعني هشام بن عبد الملك - مسلمة بن عبد الملك أذربيجان (cclxxix[279]) ، وفرق جيشه في أرمينية وأذربيجان ، وغزا الترك في بلادهم ، فأظهره الله عليهم . وفي سنة عشر ومائة غزا مسلمة أيضا الترك في بلادهم ، ولقي جمعهم ، فهزمهم الله(cclxxx[280]) .
صفحة ٦٠