174

الصواعق المرسلة الشهابية على الشبه الداحضة الشامية

الناشر

دار العاصمة،الرياض

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

وقال في الخلاصة: سيف بن عمر١الأسدي الكوفي، صاحب الردة، عن جابر الجعفي، وأبي الزبير، وعنه محمد بن عيسى الطباع، وأبو معمر الهذلي ضعفوه انتهى. فهذا ما قيل في حديث بلال بن الحارث الذي رواه البيهقي وابن أبي شيبة٢فإن كان الذي رواه الحافظ في الفتح وعلى الإيضاح للنووي ففيه ما قال الحافظ من المقال آنفا وإن كان غير ذلك فغاية ما فيه أنه رأى رسول الله ﷺ في المنام وهو يأمر أن يأتي عمر فيأمره أن يخرج يستسقي بالناس وهذا ليس من هذا الباب الذي نحن بصدد الكلام فيه فإن هذا قد يقع كثيرا لمن هو دون النبي ﷺ. قال شيخ الإسلام: وأيضا ما يروي أن رجلا جاء إلى قبر النبي ﷺ فشكى إليه الجدب عام الرمادة فرآه وهو يأمره أن يأتي عمر فيأمره أن يخرج يستسقي بالناس فإن هذا ليس من هذا الباب ومثل هذا يقع كثيرا لمن هو دون النبي ﷺ وأعرف من هذا وقائع وكذلك سؤال بعضهم للنبي ﷺ أو لغيره من أمته حاجة فتقضي له فإن هذا قد وقع كثيرا وليس مما نحن فيه

١ في الأصل وط الرياض "بن تميم" وما أثبته من الخلاصة للخزرجي ص١٣٦ "ط الخيرية بمصر، ١٣٢٢هـ". ٢ رواية البيهقي وابن أبي شيبة ليس فيها أن الجائي هو الحارث بن بلال، فإن سيف بن عمر الضبي هو الذي ذكر الصحابي "الحارث بن بلال" وقد تقدم بسط هذا.

1 / 176