76

الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة

محقق

عبد الرحمن بن عبد الله التركي وكامل محمد الخراط

الناشر

مؤسسة الرسالة ودار الوطن

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧ هجري

مكان النشر

بيروت والرياض

فانحازوا إِلَيْهِ لعلمهم بعلو شَأْنه وتقدمه فخطبهم فَقَالَ أما بعد فَمن كَانَ يعبد مُحَمَّدًا فَإِن مُحَمَّدًا قد مَاتَ وَمن كَانَ يعبد الله فَإِن الله حَيّ لَا يَمُوت ثمَّ قَرَأَ وَمَا مُحَمَّد إِلَّا رَسُول قد خلت من قبله الرُّسُل أَفَإِن مَاتَ أَو قتل انقلبتم على أعقابكم الْآيَة رَوَاهُ البُخَارِيّ وَغَيره فَحِينَئِذٍ صدقُوا بوفاته وكرروا هَذِه الْآيَة كَأَنَّهُمْ لم يسمعوها قبل لعَظيم مَا استولى عَلَيْهِم من الدهش وَمن ثمَّ كَانَ أَسد الصَّحَابَة رَأيا وأكملهم عقلا فقد أخرج تَمام وَابْن عَسَاكِر أَتَانِي جِبْرِيل فَقَالَ إِن الله يَأْمُرك أَن تستشير أَبَا بكر وَالطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نعيم وَغَيرهمَا أَنه ﷺ لما أَرَادَ أَن يسرح معَاذًا إِلَى الْيمن اسْتَشَارَ نَاسا من أَصْحَابه فيهم أَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان وَعلي وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر وَأسيد بن حضير فَتكلم الْقَوْم كل إِنْسَان بِرَأْيهِ فَقَالَ (مَا ترى يَا معَاذ) فَقلت أرى مَا قَالَ أَبُو بكر فَقَالَ ﷺ (إِن الله يكره أَن يُخطئ أَبُو بكر)

1 / 81