32

الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة

محقق

عبد الرحمن بن عبد الله التركي وكامل محمد الخراط

الناشر

مؤسسة الرسالة ودار الوطن

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧ هجري

مكان النشر

بيروت والرياض

تصانيف

Creeds and Sects
نَادَى لَهَا بذلك ثمَّ خطب فَقَالَ أَيهَا النَّاس وددت أَن هَذَا كَفَانِيهِ غَيْرِي وَلَئِن أخذتموني بِسنة نَبِيكُم مَا أطيقها إِنَّه كَانَ لمعصوما من الشَّيْطَان وَإنَّهُ كَانَ لينزل عَلَيْهِ الْوَحْي من السَّمَاء
وَفِي رِوَايَة لِابْنِ سعد أما بعد فَإِنِّي قد وليت هَذَا الْأَمر وَأَنا لَهُ كَارِه وَوَاللَّه لَوَدِدْت أَن بَعْضكُم كَفَانِيهِ أَلا وَإِنَّكُمْ إِن كلفتموني أَن أعمل فِيكُم بِمثل عمل رَسُول الله ﷺ لم أقِم بِهِ كَانَ رَسُول الله ﷺ عبدا أكْرمه الله بِالْوَحْي وَعَصَمَهُ بِهِ أَلا وَإِنَّمَا أَنا بشر وَلست بِخَير من أحدكُم فراعوني فَإِذا رَأَيْتُمُونِي اسْتَقَمْت فَاتبعُوني وَإِذا رَأَيْتُمُونِي زِغْت فقوموني وَاعْلَمُوا أَن لي شَيْطَانا يَعْتَرِينِي فَإِذا رَأَيْتُمُونِي غضِبت فاجتنبوني لَا أُؤْثِر فِي أَشْعَاركُم وَأَبْشَاركُمْ
وَفِي أُخْرَى لِابْنِ سعد والخطيب أَنه قَالَ أما بعد فَإِنِّي قد وليت أَمركُم وَلست بِخَيْرِكُمْ وَلكنه نزل الْقُرْآن وَسن النَّبِي ﷺ السّنَن فَعلمنَا فاعلموا أَيهَا النَّاس أَن أَكيس الْكيس التقى وأعجز الْعَجز الْفُجُور وَأَن أقواكم عِنْدِي الضَّعِيف حَتَّى آخذ لَهُ بِحقِّهِ وَأَن أَضْعَفكُم عِنْدِي الْقوي حَتَّى آخذ مِنْهُ الْحق أَيهَا النَّاس إِنَّمَا أَنا مُتبع وَلست بِمُبْتَدعٍ فَإِذا أَحْسَنت فَأَعِينُونِي وَإِذا أَنا زِغْت فقوموني قَالَ مَالك لَا يكون أحد إِمَامًا أبدا إِلَّا على هَذَا الشَّرْط
وَأخرج الْحَاكِم أَن أَبَا قُحَافَة لما سمع بِولَايَة ابْنه قَالَ هَل رَضِي بذلك بَنو

1 / 37