201

الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة

محقق

عبد الرحمن بن عبد الله التركي وكامل محمد الخراط

الناشر

مؤسسة الرسالة ودار الوطن

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧ هجري

مكان النشر

بيروت والرياض

تصانيف

Creeds and Sects
الحَدِيث الثَّانِي وَالْخَمْسُونَ اخْرُج الْبَزَّار عَن عبد الرَّحْمَن بن ابي بكر ﵄ قَالَ صلى رَسُول الله ﷺ صَلَاة الصُّبْح ثمَّ اقبل على أَصْحَابه بِوَجْهِهِ فَقَالَ (من أصبح مِنْكُم الْيَوْم صَائِما فَقَالَ عمر يَا رَسُول الله لم أحدث نَفسِي بِالصَّوْمِ البارحة فَأَصْبَحت مُفطرا فَقَالَ أَبُو بكر وَلَكِن حدثت نَفسِي بِالصَّوْمِ البارحة فَأَصْبَحت صَائِما فَقَالَ هَل مِنْكُم أحد الْيَوْم عَاد مَرِيضا فَقَالَ عمر يَا رَسُول الله لم نَبْرَح فَكيف نعود الْمَرِيض فَقَالَ أَبُو بكر بَلغنِي أَن أخي عبد الرَّحْمَن بن عَوْف شَاك فَجعلت طريقي عَلَيْهِ لأنظر كَيفَ أصبح فَقَالَ هَل مِنْكُم من أطْعم الْيَوْم مِسْكينا فَقَالَ عمر صلينَا يَا رَسُول الله لم نَبْرَح فَقَالَ أَبُو بكر دخلت الْمَسْجِد فَإِذا سَائل فَوجدت كسرة من خبز الشّعير فِي يَد عبد الرَّحْمَن فأخذتها فدفعتها إِلَيْهِ فَقَالَ أَنْت فأبشر بِالْجنَّةِ ثمَّ قَالَ كلمة أرْضى بهَا عمر زعم أَنه لم يرد خيرا قطّ إِلَّا سبقه إِلَيْهِ أَبُو بكر كَذَا لفظ هَذَا الحَدِيث فِي النُّسْخَة الَّتِي رايتها وَفِيه مَا يحْتَاج إِلَى التَّأَمُّل
واخرج أَبُو يعلى عَن ابْن مَسْعُود قَالَ كنت فِي الْمَسْجِد أُصَلِّي فَدخل رَسُول الله ﷺ وَمَعَهُ أَبُو بكر وَعمر فوجدني أَدْعُو فَقَالَ (سل تعطه) ثمَّ قَالَ (من أَرَادَ أَن يقْرَأ الْقُرْآن غضا طريا فليقرأ بِقِرَاءَة ابْن أم عبد) فَرَجَعت إِلَى منزلي فَأَتَانِي أَبُو بكر فبشرني ثمَّ أَتَانِي عمر فَوجدَ أَبَا بكر خَارِجا قد سبقه فَقَالَ

1 / 208