الصارم المسلول على شاتم الرسول

ابن تيمية ت. 728 هجري
95

الصارم المسلول على شاتم الرسول

محقق

محمد محي الدين عبد الحميد

الناشر

الحرس الوطني السعودي

رقم الإصدار

-

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

وهذا الحديث يفيد أن سبه في الجملة يبيح القتل ويستدل بعمومه على قتل الكافر والمسلم. الحديث السادس: قصة العصماء بنت مروان ما روى عن ابن عباس قال: هجت امرأة من خطمة النبي ﷺ فقال: "من لي بها؟ " فقال رجل من قومها: أنا يا رسول الله فنهض فقتلها فأخبر النبي ﷺ فقال: "لا ينتطح فيها عنزان ". وقد ذكر بعض أصحاب المغازي وغيرهم قصتها مبسوطة. قال الواقدي: حدثني عبد الله بن الحارث بن الفضيل عن أبيه أن عصماء بنت مروان من بني أمية بنت زيد كانت تحت يزيد بن زيد ابن حصن الخطمي وكانت تؤذي النبي ﷺ وتعيب الإسلام وتحرض على النبي ﷺ وقالت: فباست بني مالك والنبيت ... وعوف وباست بني الخزرج أطعتم أتاوي من غيركم ... فلا من مراد ولا مذحج ترجونه بعد قتل الرؤوس ... كما يرتجى مرق المنضج وقال عمير بن عدي الخطمي حين بلغه قولها وتحريضها: " اللهم إن لك عليّ نذرا لئن رددت رسول الله ﷺ إلى المدينة لأقتلنها" ورسول الله ﷺ ببدر فلما رجع النبي ﷺ من بدر جاء عمير بن عدي في جوف الليل حتى دخل عليها في بيتها وحولها نفر من ولدها نيام منهم من ترضعه في صدرها فحسها بيده فوجد الصبي ترضعه فنحاه عنها ثم وضع سيفه على صدرها حتى أنفذه من ظهرها ثم خرج حتى صلى الصبح مع النبي ﷺ فلما انصرف النبي ﷺ نظر إلى عمير فقال: أقتلت بنت مروان؟ قال: نعم بأبي أنت

1 / 95