وألقيت على المرآة نظرة متفحصة، ثم تناولت المشط ورجلت شعري على عجل، وفي حياء شديد اتجه بصري نحو الباب. ترى هل يصدق ظني؟ وكيف غابت عن ذاكرتي طوال العهد كأنها كانت كامنة في دم الصحة الذي نضب؟ ثم سمعت وقع أقدام تقترب، وأطل علي وجه القادم يبتسم في شوق وإشفاق، فهتفت فيما يشبه الاستغاثة وقد وشى صوتي بما شاع في صدري من الانفعال: أنت؟!
صفحة غير معروفة