كتاب الصمت و آداب اللسان
محقق
أبو إسحاق الحويني
الناشر
دار الكتاب العربي
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٠
مكان النشر
بيروت
١١٣ - وَحَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: دُخِلَ عَلَى أَبِي دُجَانَةَ وَهُوَ مَرِيضٌ، وَوَجْهُهُ يَتَهَلَّكُ، فَقَالَ: " مَا مِنْ عَمَلِي شَيْءٌ أَوْثَقَ فِي نَفْسِي مِنَ اثْنَتَيْنِ: لَمْ أَتَكَلَّمْ فِيمَا لَا يَعْنِينِي، وَكَانَ قَلْبِي لِلْمُسْلِمِينَ سَلِيمًا
١١٤ - حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَتَكِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي أَبُو هَارُونَ، جَلِيسٌ لِأَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ مُحْرِزٍ التَّيْمِيِّ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: " خَمْسٌ لَهُنَّ أَحْسَنُ مِنَ الدُّهْمِ الْمُوقَفَةِ: لَا تَتَكَلَّمْ فِيمَا لَا يَعْنِيكَ، فَإِنَّهُ فَضْلٌ، وَلَا آمَنُ عَلَيْكَ الْوِزْرَ، وَلَا تَتَكَلَّمْ فِيمَا يَعْنِيكَ حَتَّى تَجِدَ لَهُ مَوْضِعًا، فَإِنَّهُ رُبَّ مُتَكَلِّمٍ فِي أَمْرٍ يَعْنِيهِ، قَدْ وَضَعَهُ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ فَعَنَتَ، وَلَا تُمَارِ حَلِيمًا وَلَا سَفِيهًا فَإِنَّ الْحَلِيمَ يُقْلِيكَ، وَإِنَّ السَّفِيهَ يُؤْذِيكَ، وَاذْكُرْ أَخَاكَ إِذَا تَغَيَّبَ عَنْكَ مِمَّا تُحِبُّ أَنْ يَذْكُرَكَ بِهِ، وَاعْفِهِ عَمَّا تُحِبُّ أَنْ ⦗٩٦⦘ يُعْفِيكَ مِنْهُ، وَاعْمَلْ عَمَلَ رَجُلٍ يَرَى أَنَّهُ مُجَازَى بِالْإِحْسَانِ، مَأْخُوذٌ بِالْإِجْرَامِ "
1 / 95