364

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

محقق

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

مكان النشر

بيروت

تصانيف

التاريخ
وَكَانَ سعد بن أبي وَقاص يحدث أَنه لقِيه يَوْم أحد أول النَّهَار فَخَلا بِهِ وَقَالَ لَهُ عبد الله ياسعد هَلُمَّ فلندع الله وليذكر كل منا حَاجته وليؤمن الآخر قَالَ سعد فدعوت الله أَن ألْقى فَارِسًا شَدِيدا جريئًا من الْمُشْركين فَأَقْتُلهُ فَأخذ سلبه فَقَالَ عب الله آمين ثمَّ اسْتقْبل عبد الله الْقبْلَة وَقَالَ اللَّهُمَّ لقني الْيَوْم فَارِسًا شَدِيدا بأسه شَدِيدا جرده فَيَقْتُلنِي ويجدع أنفي وأذني فَإِذا لقيتك غَدا تَقول لي يَا عبد الله فيمَ جدع أَنْفك فَأَقُول فِيك يَا رب وَفِي رَسُولك فَتَقول لي صدقت قل يَا سعد آمين فقلتها ثمَّ مَرَرْت بِهِ آخر النَّهَار قَتِيلا مجدع الْأنف والأذنين وَإِن أَنفه وَأُذُنَيْهِ معلقتان فِي خيط وَلَقِيت أَنا فلَانا من الْمُشْركين فَقتلته وَأخذت سلبه وَذكر الزبير بن بكار أَن سيف عبد الله بن جحش انْقَطع يَوْم أحد فَأعْطَاهُ رَسُول الله
عرجونًا فَعَاد فِي يَده سَيْفا صقيلًا فقاتل بِهِ وَكَانَ ذَلِك السَّيْف يُسمى العرجون وَلم يزل حَتَّى بيع من بغا التركي بِمِائَة دِينَار وَالَّذِي قتل عبد الله بن جحش هُوَ الْأَخْنَس بن شريق وَكَانَ عبد الله حِين قتل ابْن بضع وَأَرْبَعين سنة وَدفن مَعَ حَمْزَة ﵄ وَأما عبيد الله بن جحش فَأسلم وَهَاجَر بِزَوْجَتِهِ رَملَة بنت أبي سُفْيَان إِلَى أَرض الْحَبَشَة الْهِجْرَة الثَّانِيَة ثمَّ تنصر وارتد عَن الْإِسْلَام وَالْعِيَاذ بِاللَّه وَمَات هُنَاكَ وَسَيَأْتِي ذكر زَيْنَب فِي زَوْجَاته ﵊ وَأما حمْنَة فَكَانَت تَحت مُصعب بن عُمَيْر بن هَاشم بن عبد منَاف بن عبد الدَّار فَلم يُولد لَهُ مِنْهَا ثمَّ تزَوجهَا طَلْحَة بن عبيد الله التَّيْمِيّ فَولدت لَهُ مُحَمَّدًا وَعمْرَان وَهِي الَّتِي استحيضت وَسَأَلت النَّبِي
وحديثها فِي بَاب الِاسْتِحَاضَة مَشْهُور وَأما أم حَبِيبَة وَيُقَال أم حبيب فَكَانَت تَحت عبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَكَانَت تستحاض أَيْضا وَأهل السّير يَقُولُونَ الْمُسْتَحَاضَة حمْنَة وَالصَّحِيح أَنَّهَا

1 / 420