303

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

محقق

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

مكان النشر

بيروت

تصانيف

التاريخ
أنجحنا فَأتوا بقنو من أم جودان فِيهِ رطب منصف وزهو فَقَالَ هَذَا عذق أم جودان فَقَالَ
اللَّهُمَّ بَارك فِي أم جودان وَكَانَ لكلثوم بن الْهدم مربد وَهُوَ الْموضع الَّذِي يبسط فِيهِ التَّمْر لييبس فَأخذ مِنْهُ
فأسسه مَسْجِدا كَذَا فِي رواياة ابْن زبالة وَغَيره وَفِي الصَّحِيح عَن عُرْوَة أَقَامَ فِي بني عَمْرو بن عَوْف بضع عشرَة لَيْلَة وَأسسَ مَسْجده الَّذِي أسس على التَّقْوَى وَقد اخْتلف فِي المُرَاد بقوله تَعَالَى ﴿لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لمّسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ﴾ التَّوْبَة ١٠٨ فالجمهور على أَن المُرَاد بِهِ مَسْجِد قبَاء وَلَا يُنَافِيهِ قَوْله
فِي مَسْجِد الْمَدِينَة هُوَ مَسْجِدكُمْ هَذَا إِذْ كل مِنْهُم أسس على التَّقْوَى وَعَن جَابر بن سَمُرَة قَالَ لما سَأَلَ أهل قبَاء النَّبِي
أَن يبْنى لَهُم مَسْجِدا قَالَ رَسُول الله
ليقمْ بَعْضكُم فليركب النَّاقة فَقَامَ أَبُو بكر فركبها فحركها فَلم تنبعث فَرجع فَقعدَ فَقَامَ عمر فركبها فَلم تنبعث فَرجع فَقعدَ فَقَالَ رَسُول الله
ليقمْ بَعْضكُم فيركب النَّاقة فَقَامَ عَليّ فَلَمَّا وضع رجلَيْهِ فِي غرز الركاب وَثَبت بِهِ فَقَالَ رَسُول الله
ارخ زمامها فسارت حَتَّى وقفت حبيث الْمَسْجِد الْيَوْم فَقَالَ ابْتَنَوْا على مدارها فَإِنَّهَا مأمورة ثمَّ قَالَ يَا أهل قبَاء ائْتُونِي بأحجار من الْحرَّة فَجمعت عِنْده أَحْجَار كَثِيرَة فَخط قبلتهم فَأخذ حجرا فَوَضعه ثمَّ قَالَ يَا أَبَا بكر خُذ حجرا فضعه إِلَى جنب حجري ثمَّ قَالَ يَا عمر خُذ حجرا فضعه إِلَى جنب حجر أبي بكر ثمَّ قَالَ يَا عُثْمَان خُذ حجرا فضعه إِلَى جنب حجر عمر وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَن ابْن عمر كَانَ رَسُول الله
يَأْتِي قبَاء رَاكِبًا أَو مَاشِيا وَعنهُ أَيْضا اني سَمِعت رَسُول الله
يَقُول من صلى فِيهِ كَانَ كَعدْل

1 / 359