299

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

محقق

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

مكان النشر

بيروت

تصانيف

التاريخ
أكبر الْحَمد لله الَّذِي سلبهما كسْرَى بن هُرْمُز الَّذِي كَانَ يَقُول أَنا رب النَّاس وألبسهما سراقَة بن مَالك بن جعْشم أَعْرَابِيًا من بني مُدْلِج فَرفع صَوته وَقَالَ ذَلِك وَكَانَ سراقَة شَاعِرًا مجيدًا وَهُوَ الَّذِي قَالَ لأبي جهل أَبَا حكم وَالله لَو كنت شَاهدا الأبيات الَّتِي ذَكرنَاهَا روى عَنهُ من الصَّحَابَة ابْن عَبَّاس وَجَابِر وروى عَنهُ سعيد بن الْمسيب وَابْنه مُحَمَّد بن سراقَة وروى لسراقة البُخَارِيّ وَالْأَرْبَعَة وَجَاء سراقَة إِلَى النَّبِي
وَقَالَ يَا رَسُول الله أَرَأَيْت الضَّالة ترد على حَوْض إبلي أَلِي أجر إِن سقيتها فَقَالَ
فِي الكبد الحري أجر وَهُوَ السَّائِل عَن مُتْعَة الْحَج أللأبد هِيَ توفّي سنة أَربع وَعشْرين فِي خلَافَة عُثْمَان ﵄ وَقيل فِي خلَافَة عَليّ ﵁ وكرم وَجهه انْتهى وَذكر ابْن إِسْحَاق أَن أَبَا بكر الصّديق ﵁ قَالَ فِي دُخُوله الْغَار مَعَ النَّبِي
وسيرهم وَطلب سراقَة إيَّاهُم هَذِه الأبيات // (من الْبَسِيط) //
(قَالَ النّبيّ وَلم يجزع يوقّرني ... وَنحن فِي سدفةٍ من ظلمَة الْغَار)
(لَا تخش شَيْئا فإنّ الله ثالثنا ... وَقد تكفّل لي مِنْهُ بِإِظْهَار)
(وإنّما كيد من تخشى بوادره ... كيد الشّياطين كادته لكفّار)
(وَالله مهلكهم طرًّا بِمَا كسبوا ... وجاعل الْمُنْتَهى مِنْهُم إِلَى النّار)
(وَأَنت مرتحلٌ عَنْهُم وتاركهم ... إمّا غدوًّا وإمّا مدلجٌ ساري)
(وهاجرٌ أَرضهم حتّى يكون لنا ... قومٌ عَلَيْهِم ذَوُو عزٍّ وأنصار)
(حتّى إِذا اللَّيْل وأرانا جوانبه ... وسدّ من دون مَا يخْشَى بِأَسْتَارِ)
(سَار الأُريقط يهدينا وأينقه ... ينعبن بالقوم نعبًا تَحت أكوار)

1 / 355