198

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

محقق

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

مكان النشر

بيروت

تصانيف

التاريخ
ابْن عَبَّاس مَالك وَلها نَحن أولى بهَا فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام وَقد كَانَ أَبوك عَليّ تكلم فِيهَا فأقمت الْبَيِّنَة طَلْحَة بن عبيد الله وعامر بن ربيعَة وأزهر بن عبد عَوْف ومخرمة بن نَوْفَل أَن الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب كَانَ يَليهَا فِي الْجَاهِلِيَّة بعد عبد الْمطلب وَجدك أَبُو طَالب فِي إبِله فِي باديته بِعَرَفَة وَأَن رَسُول الله أَعْطَاهَا لعباس يَوْم الْفَتْح دون بني عبد الْمطلب فَعرف ذَلِك من حضر فَسكت عَنهُ مُحَمَّد ابْن الْحَنَفِيَّة فَكَانَت بيد عبد الله بن الْعَبَّاس لَا ينازعه مُنَازع وَلَا يتَكَلَّم فِيهَا مُتَكَلم فَكَانَت بيد وَلَده وَولد وَلَده إِلَى أَن انقرضوا وَأما القيادة وَهِي عبارَة عَن قيادة الجيوش وَضم أمرهَا والمسير بهَا إِلَى مغزاها وَأَن يكون هُوَ الرئيس المطاع فِيهَا عَن رَأْيه يصدرون ويردون فوليها من بني عبد منَاف عبد شمس بن عبد منَاف أَخُو هَاشم بن عبد منَاف شقيقه ثمَّ وَليهَا من بعده أُميَّة بن عبد شمس ثمَّ من بعده وَلَده حَرْب بن أُميَّة بن عبد شمس فقاد النَّاس يَوْم عكاظ فِي حَرْب قُرَيْش وَقيس عيلان وَفِي حَرْب الْفجار الأول وَالثَّانِي وقاد قبل ذَلِك فِي حَرْب قُرَيْش وَبني بكر بن عبد مَنَاة بن كنَانَة ثمَّ توفّي حَرْب فَكَانَ ابْنه أَبُو سُفْيَان بن حَرْب يَقُود قُريْشًا حَتَّى كَانَ يَوْم بدر فقاد النَّاس عتبَة بن ربيعَة بن أُميَّة بن عبد شمس وَكَانَ أَبُو سُفْيَان فِي العير فَخرج عتبَة من مَكَّة بالنفير فَلَمَّا كَانَ يَوْم أحد قاد النَّاس أَبُو سُفْيَان بن حَرْب ثمَّ قاد النَّاس لذَلِك يَوْم الْأَحْزَاب وَكَانَت هِيَ آخر غَزْوَة غزوتها قُرَيْش النَّبِي كَمَا قَالَ إِنَّهُم لَا يغزونا بعْدهَا بل نَحن نغزوهم فَكَانَ كَمَا قَالَ النَّبِي فَلَمَّا هلك عبد منَاف قَامَ هَاشم ابْنه مقَامه بالسقاية والرفادة وَحَقِيقَة اسْمه عَمْرو وَهُوَ اسْم مَنْقُول من أحد أَرْبَعَة أَشْيَاء إِمَّا من الْعُمر الَّذِي هُوَ مدى الْحَيَاة أَو ئمن الْعُمر بِفَتْح الْعين وَهُوَ لحم الْأَسْنَان وَمِنْه الحَدِيث أَوْصَانِي جِبْرَائِيل ﵇ بِالسِّوَاكِ حَتَّى خشيت على عمورى أَو من الْعُمْرَى الَّذِي هُوَ طرف الْكمّ يُقَال سجد على عمريه أَي كميه أَو من الْعُمر الَّذِي هُوَ القرط قَالَ المعري // (من الْبَسِيط) //

1 / 251