86

ومن كلام محمد ابن الحنفية رض (1) قد يدفع باحتمال المكروه ما هو أعظم منه.

وقال الحسن : حسن السؤال نصف العلم ، ومداراة الناس نصف العقل ، والقصد في المعيشة نصف المؤنة.

وقال الشاعر وهو لسان الحال :

وأنزلني طول النوى دار غربة

متى شئت لا قيت أمرا لا أشاكله (2)

وكانت تهب بالبندر المذكور ريح عاصف لا تسكن ليلا ولا نهارا ، حتى أنه لا يمكن الخروج معها من البيوت إلا اضطرارا ، ويسميها أهل اليمن (الأزيب) (3) كأحمر وهي الجنوب المقابلة للشمال ، وتسمى النعامى ، وما أحسن قول ابن القيسراني (4):

بالسفح من نعمان لي

قمر منازله القلوب (5)

فائدة : الرياح المعروفة أربعة : الصبا والدبور والشمال والجنوب. أما الصبا وتسمى القبول ، فهبوبها من مطلع الشمس. قال القزويني (6): وهي قريبة

والقول في كتابه عجائب المخلوقات / 63.

صفحة ٩٨