ومن كلام محمد ابن الحنفية رض (1) قد يدفع باحتمال المكروه ما هو أعظم منه.
وقال الحسن : حسن السؤال نصف العلم ، ومداراة الناس نصف العقل ، والقصد في المعيشة نصف المؤنة.
وقال الشاعر وهو لسان الحال :
وأنزلني طول النوى دار غربة
متى شئت لا قيت أمرا لا أشاكله (2)
وكانت تهب بالبندر المذكور ريح عاصف لا تسكن ليلا ولا نهارا ، حتى أنه لا يمكن الخروج معها من البيوت إلا اضطرارا ، ويسميها أهل اليمن (الأزيب) (3) كأحمر وهي الجنوب المقابلة للشمال ، وتسمى النعامى ، وما أحسن قول ابن القيسراني (4):
بالسفح من نعمان لي
قمر منازله القلوب (5)
فائدة : الرياح المعروفة أربعة : الصبا والدبور والشمال والجنوب. أما الصبا وتسمى القبول ، فهبوبها من مطلع الشمس. قال القزويني (6): وهي قريبة
والقول في كتابه عجائب المخلوقات / 63.
صفحة ٩٨