أكثر ، ويعقبها بالتكبير ثلاثا أو أكثر أمن من وجع العين سنة إن كان وضع إصبعا واحدا ، وسنتين إن كان وضع إصبعين وهكذا. وأخبرني أنه واظب على ذلك نحو عشرين سنة فسلم من وجع العين. انتهى.
قلت : وقد جربت أنا ذلك فوجدته صحيحا.
ومن الحوادث السماوية الغربية ما حكاه اليافعي في حوادث إحدى وستين ومائة : أنه رأى الناس قمرا ثانيا في السماء ، وكان يرى ذلك في مسيرة شهرين ، فسبحان الفعال لما يشاء.
وأغرب من ذلك ما حكاه في البغية : أن في خامس شعبان سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة ظهر عمود من نور في ناحية المشرق كان يرى كالمنارة الكبيرة. ووقف مكانه لا حركة له إلى يوم العشرين من شهر رمضان سنة أربع وثمانين ، ولم يزل ينحل قليلا قليلا حتى غاب ، وكان من تأثيره بقدرة الله تعالى حصول موت عظيم في البلاد المرتفعة عن تعز ، كجحاف ، ووصاب ، وصهيب (1) وما والاها من المشرق حتى كان يمر المار بالقرية فيجد الأنعام سائمة والآدميين موتى في منازلهم لا يتولى دفنهم أحد البتة ، فسبحان من هذا صنعه.
رجع : وبعد انقضاء الموسم بالمخا وذهاب جميع السفن عنها خليت عمن رأيناه بها من الأكابر ، فلم يبق فيها سوى رعاع أهلها من السوقة وغيرهم ، حتى أن واليها والسيد المقدم ذكره لم يقم بها ، بل فارقها وأناب منابه غيره ، فوجدنا لذلك من الوحشة والغربة ما ضاعف علينا الكربة ، مع سوء عشرة الأتباع الذين كانوا في صحبتنا ، وعدم الألفة والأنس بهم. وقد كتبت إلى
وجاء في معجم ياقوت (صهيد): مفازة بين اليمن وحضرموت ، وفيه أيضا وفي معجم ما استعجم (صيهد): أرض باليمن منحرفة ما بين بيحان فمأرب فالجوف ...) وجاء في الإكليل 1 / 121 : أنها بلدة وأفاض المحقق في وصفها ووصف بيحان ومأرب والجوف.
صفحة ٩٦