[وقد بلغني أن رجلين ممن تصدى للفتيا مع بعدهما عنها سعيا في
تقرير هذه الصلاة]
الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة (¬1)).
وفقنا الله للإجابة والاتباع، وجنبنا الزيغ والابتداع.
وقد بلغني أن رجلين (¬2) ممن تصدى للفتيا مع بعدهما عنها سعيا في تقرير هذه الصلاة وأفتيا بتحسينها وليس ذلك ببعيد مما عهد من خطلهما وزللهما، فإن صح ذلك عنهما ما حملهما على ذلك إلا أنهما قد صلياها مع الناس مع جهلها بما فيها من المنهيات، فخافا وفرقا إن نهيا عنها أن يقال لهما فلم صليتماها؟ فحملهما اتباع الهوى على أن حسنا ما لم تحسنه الشريعة المطهرة، نصرة لهواهما على الحق، ولو أنهما رجعا إلى الحق وآثراه على هواهما وأفتيا بالصواب، لكان الرجوع إلى الحق أولى من التمادي في الباطل، {ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا}.
صفحة ١١