فهذا بيان شاف، يتضاءل له إن شاء الله تعالى خلاف المخالف، ويتبدل به وصفه إذا لم يعاند، بوصف الموافق المؤالف، ولا يبقى له بعده إلا جعجعة لا طائل ورآها، وقعقعة وإبهامات لا يغتر بها إلا شرذمة أفسدت أهواؤها آراءها، وما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وحسبنا الله وحده لا شريك له ونعم الوكيل.
الحمد لله حق حمده، والصلاة والسلام الأفضلان على سيدنا سيد عباده، وعلى آله وسائر النبيين والصالحين آمين آمين آمين.
آخر إملاء ابن الصلاح في الرد على الترغيب في صلاة الرغائب الموضوعة، وبيان ما فيها من مخالفة السنن المشروعة.
علقه لنفسه أحمد بن بشارة، وفرغ يوم الأحد خامس ذي القعدة من سنة اثنتي عشرة وسبعمائة، والحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا وحسبنا الله ونعم الوكيل.
*****
صفحة ٢٧