أكثر من أربعة أيام (١)، أما صلاة المغرب فيصليها ثلاثًا سفرًا وحضرًا، وهكذا صلاة الفجر يصليها اثنتين سفرًا وحضرًا، ويصلي سنة الفجر قبلها: ركعتين؛ لأن النبي ﷺ كان يصليهما حضرًا وسفرًا، قالت عائشة ﵂: «لم يكن يدعهما أبدًا» (٢)، ويصلي الوتر كذلك؛ لحديث ابن عمر ﵄ قال: «كان النبي ﷺ يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به يومئ إيماءً صلاة الليل إلا الفرائض، ويوتر على راحلته». وفي لفظ: «كان يوتر على راحلته» (٣). أما السنن الرواتب فالسنة أن لا يصليها في السفر؛ لحديث ابن عمر ﵄ قال: «صحبت رسول الله ﷺ في السفر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله» (٤).
_________
(١) انظر: المغني لابن قدامة، ٣/ ١٠٤ - ١٣٤، والشرح الكبير، ٥/ ٢٦ - ٨٤، والإنصاف في المطبوع مع الشرح الكبير، ٥/ ٢٦ - ٨٤ وفتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية، ٨/ ٩٠ - ٩٣، ٩٥، ٩٨، وفتاوى ابن باز، ١٢/ ٢٦٤ - ٢٨٠.
(٢) متفق عليه: البخاري، برقم ١١٥٩، ومسلم، برقم ٧٢٤، وتقدم تخريجه في التطوع.
(٣) متفق عليه: البخاري، برقم ٩٩٩، ومسلم، برقم ٧٠٠، وتقدم تخريجه في التطوع.
(٤) متفق عليه: البخاري، برقم ١٠١١، ومسلم، برقم ٦٨٩، وتقدم تخريجه في التطوع.
1 / 34