ومعنى القراء : ليس على الحفظ للقرآن ، فقد يحفظ القرآن من لا يعمل به ، ولا يعبأ بدينه ، ولا بإقامة حدود القرآن ، وما فرض الله عزوجل عليه فيه(1) ، وقد جاء الحديث : ( إن أحق الناس بهذا القرآن : من كان يعمل به ، وان كان لا يقرأ )(1)، فالإمامة بالناس ، المقدم بين أيديهم في الصلاة بهم على الفضل ، فليس للناس أن يقدموا بين أيديهم إلا أعلمهم بالله ، وأخوفهم له، ذلك واجب عليهم ، ولازم لهم ، فتزكو صلاتهم .
وإن تركوا ذلك لم يزالوا في سفال وإدبار ، وانتقاص من دينهم، وبعد من الله ومن رضوانه ومن جنته(2).
صفحة ٧٩