الصلاة للإمام أحمد

أحمد بن حنبل ت. 241 هجري
166

الصلاة للإمام أحمد

تصانيف

الحديث

(1) قال القرطبي : ( يقال : مسك به وتمسك به أي استمسك به ، وقرأ أبو العالية : ( يمسكون) بالتخفيف من أمسك يمسك ، والقراءة الأولى أولى ، لأن فيها معنى التكرير والتكثير للتمسك بكتاب الله تعالى وبدينه فبذلك يمدحون ) تفسيره 7 / 199 .

(2) اختلف السلف في تفسير هذه الآية : من هم المعنيون بهذه الآية ؟ هل هم من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - أو هم من الأمم السابقة ،قال الشنقيطي رحمه الله بعد أن سرد الأقوال : ( وكونهم من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - ليس بوجيه عندي لأن قوله تعالى : { فخلف من بعدهم } صيغة تدل على الوقوع في الزمن الماضي ولا يمكن صرفها للمستقبل إلا بدليل يجب الرجوع إليه كما ترى ، والظاهر أنهم اليهود والنصارى وغيرهم من الكفار الذين خلفوا أنبياءهم وصالحيهم قبل نزول الآية فأضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات ، وعلى كل حال فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فكل خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات يدخلون في الذم والوعيد المذكور ) أضواء البيان 4 / 308 .

ثم اختلفوا في المراد بإضاعة الصلاة ،فقال بعضهم : تركها بالكلية ، أسنده ابن جرير عن القرظي وهو اختيار الزجاج ، وقال ابن مسعود والقاسم بن مخيمرة والنخعي وعمر بن عبدالعزيز إضاعتها : تأخيرها عن وقتها ، قال القرطبي : وهو الصحيح ، واختار الطبري رحمه الله القول الأول .

صفحة ٦٧