الصلاة للإمام أحمد

أحمد بن حنبل ت. 241 هجري
164

الصلاة للإمام أحمد

تصانيف

الحديث

(1) فيه مسألة يذكرها علماء الأصول ، وهي : هل الترك فعل أم لا ؟ قال بعضهم الترك فعل وعمل ، وقال بعضهم بل الترك ليس بفعل ، وقول الإمام هنا يشعر بالأول لأنه جعل الانتهاء عن المعصية داخل في فعل الخيرات ، وللسبكي استدلال لطيف في هذا ، قال رحمه الله : ( وقعت على ثلاثة أدلة تدل على أن الكف فعل لم أر أحدا عثر عليها : أحدها : قوله تعالى : { وقال الرسول يارب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا } وتقريره أن الاتخاذ افتعال من أخذ أو من وخذ أو من تخذ ، أقوال ثلاثة للتصريفيين أرجحها أولها..والحاصل أن الأخذ تناول والمهجور : المتروك فصار المعنى : تناولوه متروكا أي فعلوا تركه ..والثاني : عن أبي جحيفة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال : فسكتوا ، فلم يجبه أحد ، فقال : هو حفظ اللسان ) والثالث : قول قائل من المسلمين من الأنصار ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يعمل بنفسه في بناء مسجده من شعر : لئن قعدنا والنبي يعمل لذاك منا العمل المضلل . انتهى من طبقات الشافعية 1 / 100102 .قلت : وهذه الآية دليل على ما ذكر أيضا وتفسير الإمام أحمد معتمد.

صفحة ٦٥