السلفيون وقضية فلسطين في واقعنا المعاصر

مشهور آل سلمان ت. غير معلوم
75

السلفيون وقضية فلسطين في واقعنا المعاصر

الناشر

مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

فلسطين

تصانيف

فلسطين، وكفروا بمحمد ﷺ بعد ما جاءهم بالبينات» (١) . * وقال -أيضًا- «ووالله -يمينًا برَّة- لو أن القوى -روحيَّها وماديَّها- انطلقتْ من عُقُلها وتظافرت، وتوافتْ على فلسطين وتوافرت، لدفنت صهيون ومطامعه وأحلامَه إلى الأبد، ولأزعجتْ أنصارَه المصوتين إزعاجًا يطيّر صوابَهم، ويُحبط ثوابهم، ويطيل حماتهم، ويكبت أصواتهم، ولأحدثت في (العالم الغربي) تفسيرًا جديدًا لكلمة (عربي)» (٢) . * وقال -أيضًا-: «هل من الصحيح أن التفجيع والتوجّعَ والتظلّم والتألّم والأقوال تتعالى، والاحتجاجات تتوالى، هي كل ما لفلسطين علينا من حقّ؟ وهل من المعقول أن التفجّع وما عطف عليه -مجتمعات في زَمن، مقترِنات في قرن- تنفع حيفًا، أو تفلّ لظلم سيفًا، أو ترُدّ عادية عاد، أو تسفّه حلم صهيون في أرض الميعاد؟! لا ... والذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى» (٣) . * وقال -أيضًا-: «إن الواجب على العرب لفلسطين يتألّف من جزأين: المال والرجال، وإن حظوظهم من هذا الواجب متفاوتة بتفاوتهم في القرب والبعد، ودرجات الإمكان وحدود الاستطاعة ووجود المقتضيات وانتفاء الموانع، وإن الذي يستطيعه الشرق العربي هو الواجب كاملًا بجزأيْه؛ لقرب الصريخ، وتيسُّر الإمداد، فبين فلسطين ومصر غلوة رام، وبينها وبين أجزاء الجزيرة خطوط وهمية خطَّتها يدُ الاستعمار، وإذا لم تمحُها الجامعة فليس للجامعة معنى؟ وإذا

(١) «البصائر»، العدد ٢٢، سنة ١٩٤٨م. (٢) «البصائر»، العدد ٢٥، سنة ١٩٤٨م. (٣) «البصائر»، العدد ٢٥، سنة ١٩٤٨م.

1 / 81