التي تحرك شفاهي: «ذر القلب الذي أحمل بين الضلوع،
وهبني الحرية!»
نعم، وإنني إذ تدنو أيامي المسرعات من غايتها،
فكل ما أرجوه
في الحياة والموت، روحا طليقة،
وشجاعة كي أحتمل.
إميلي برونتي
مقدمة
محارة، وحبة رمل، ولؤلؤة
محارة حبلى بالأسرار، كان يجب أن تضربها حبة رمل، كيما تجتمع تلك الأسرار الحزينة الدامية، الآتية من غور الذاكرة السحيق وشتاتها. تتكور الذكريات الكابية تلك، بعدما تشف وتصفو وتتنقى من شوائبها المرة، وتتحرر من أثقالها الموجعة، ثم تستقر في جوف محارتها ساكنة في نورها ونارها، حتى تخرج إلى العالم لؤلؤة مشعة، ناصعة الضوء، مثل قطعة من الدر النقي من الطراز الممتاز.
صفحة غير معروفة