كانت العروس مثل كل الناس في «أوموارو» قد سمعت عن مغامرة «أودوش» مع الثعبان، ثم سألت بقلق: هل قتله؟ .. قالوا لنا بأنه فقط وضعه في الصندوق!
كان لسوء الحظ أن «أوجوجو» واحدة من القوم الذين لا يستطيعون أبدا أن يهمسوا بصوت خفيض، فتناهى إلى أسماع «أودوش» كل ما قالته، ثم اندفع بسرعة إلى «أوجوجو»، وكما قال «وافو» إنه صفعها فوق وجهها، لكن «أوجوجو» ألقت بإنائها على الأرض، وهاجمت «أودوش» بالخلخال المعدني الذي ترتديه في رسغها لتقوية ضرباتها، فبادلها «أودوش» بصفعات قوية، وضربها في بطنها ضربة قاسية بركبته، وكانت تلك الضربة الأخيرة بمثابة اتهام ل «أودوش» من قبل الناس الذين تجمعوا للمساعدة في فض النزاع ، لكن «أوجوجو » صاحت في وجه أخيها غير الشقيق قائلة: اقتلني، يجب أن تقتلني، هل تسمعني يا من كنت تأكل الثعابين؟ يجب أن تقتلني.
حاول الناس الإمساك بها فضربت أحدهم وخدشت آخر، فقالت إحدى النساء في سخط: اتركها وشأنها، إذا أرادت أن تموت فدعها تموت.
وقالت امرأة أخرى: لا تتكلمي هكذا، ألم تر كيف ركلها بقوة في بطنها حتى كاد يقتلها؟
وقالت امرأة ثالثة: ألم تضربه هي؟
أجابت المرأة الثانية: لا، لم تفعل. إنه أحد أولئك الذين يصبحون شجعانا عند رؤيتهم امرأة.
أيد بعضهم «أوجوجو»، واعتقد آخرون بأنها انتقمت لنفسها، وطلب أولئك الآخرون من «أودوش» أن يمضي بعيدا نحو الجدول، وألا يستمع إلى إساءات «أوجوجو»، أو حتى محاولة الرد عليها.
قالت «أويليدي» التي ضربتها «أوجوجو»: إن نسل الصقر لا يفشل في التهام فرخ الدجاج .. إنها تشبه أمها في عنادها.
كانت «أوجينيكا» ذات وجه عبوس، وعلى خلاف قديم مع «أويليدي»، فأجابت قائلة: أكان يجب أن تشبه أمك؟
وقال الناس إن «أوجينيكا» برغم مظهرها القاسي، فإن قوتها تتمثل فقط في فمها، وإن طفلا يبلغ من العمر سنتين لقادر على إسقاطها ميتة على الأرض.
صفحة غير معروفة