سهم الألحاظ في وهم الألفاظ

رضي الدين ابن الحنبلي ت. 971 هجري
35

سهم الألحاظ في وهم الألفاظ

محقق

الدكتور حاتم صالح الضامن

الناشر

عالم الكتب

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٧هـ / ١٩٨٧م

مكان النشر

بيروت

وجَزَمَ الأَوَّلُ بأَنَّ القَرَنَ، بالتحريكِ: حَيُّ من اليَمَنِ وأَنَّ نِسْبَتَهُ إليهم. ويُسَمّى هذا الميقات قَرْن المنازل، كما قال (٢٢٣): أَلَمْ تَسْأَلِ الرَّبْعَ أَنْ ينطِقا بقَرْنِ المنازِلِ قد أَخْلَقا ١١٤ - ومن ذلك: (القَنِّينَةُ) بفتحِ القاف، لِما يُجْعَلُ فيه الشرابُ. وإنّما هي بكَسْرِها (٢٢٤)، حتى يُحكَى أنَّ رجلًا قالَ للغويّ: خُذْ هذه القَنِّينَةَ، وفتحَ القافَ، (١٣٤ آ) فبادَرَ إليهِ قائِلًا: اكْسِرْها، أي اكْسِرْ قافَها. فَظَنَّ أَنّهُ يريدُ منه كَسْرَ القنينةِ نَفْسِها، هدَّها من يَدِهِ على الأرضِ فكَسَرَها. ١١٥ - ومِثْلُها: (القِنْدِيلُ) هو بكَسْرِ القافِ (٢٢٥) . ١١٦ - ومن ذلك: (الكُشْنَةُ) بالهاءِ، للكِرْسِنّةِ (٢٢٦) . وإنّما هي الكُشْنَى (٢٢٧)، بالقَصْرِ، كُبْشَرى. ١١٧ - ومن ذلك: (الهَلْيُون) بفتحِ الهاءِ وضَمِّ المثنّاةِ التحتية، لنَبْتٍ باهِيٍّ معروفٍ. وإنّما هو بكَسْرِ الهاءِ وفتحِ تلك المثنّاةِ، كبِرْذَونٍ (٢٢٨) . ١١٨ - ومن ذلك: (أَهيا شَراهِيا) والصوابُ أنْ يُقالَ: إهْيا أَشَرْ إهيا أي الأَزَليّ الذي لم يَزَل. ولكنَّ الناسَ يغلطونَ فيقولونَ: أَهْيا شراهِيا. قالَ صاحبُ القاموسِ (٢٢٩): وهو غَلَطٌ على ما يزعمه أَحْبارُ اليهودِ.

(٢٢٣) عمر بن أبي ربيعة، ديوانه ٤٤٣. (٢٢٤) القاموس ٤ / ٢٦١. (٢٢٥) اللسان (قندل) . (٢٢٦) القاموس ٤ / ٢٦٣. وفي التكملة والذيل والصلة ٦ / ٣٠١ بفتح السين. (٢٢٧) معجم أسماء النباتات ١٣٥. (٢٢٨) القاموس ٤ / ٢٢٧، معجم أسماء النباتات ١٥٦. (٢٢٩) القاموس ٤ / ٢٨٦.

1 / 57