سهم الألحاظ في وهم الألفاظ
محقق
الدكتور حاتم صالح الضامن
الناشر
عالم الكتب
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٠٧هـ / ١٩٨٧م
مكان النشر
بيروت
وجَزَمَ الأَوَّلُ بأَنَّ القَرَنَ، بالتحريكِ: حَيُّ من اليَمَنِ وأَنَّ نِسْبَتَهُ إليهم. ويُسَمّى هذا الميقات قَرْن المنازل، كما قال (٢٢٣): أَلَمْ تَسْأَلِ الرَّبْعَ أَنْ ينطِقا بقَرْنِ المنازِلِ قد أَخْلَقا ١١٤ - ومن ذلك: (القَنِّينَةُ) بفتحِ القاف، لِما يُجْعَلُ فيه الشرابُ. وإنّما هي بكَسْرِها (٢٢٤)، حتى يُحكَى أنَّ رجلًا قالَ للغويّ: خُذْ هذه القَنِّينَةَ، وفتحَ القافَ، (١٣٤ آ) فبادَرَ إليهِ قائِلًا: اكْسِرْها، أي اكْسِرْ قافَها. فَظَنَّ أَنّهُ يريدُ منه كَسْرَ القنينةِ نَفْسِها، هدَّها من يَدِهِ على الأرضِ فكَسَرَها.
١١٥ - ومِثْلُها: (القِنْدِيلُ) هو بكَسْرِ القافِ (٢٢٥) .
١١٦ - ومن ذلك: (الكُشْنَةُ) بالهاءِ، للكِرْسِنّةِ (٢٢٦) . وإنّما هي الكُشْنَى (٢٢٧)، بالقَصْرِ، كُبْشَرى.
١١٧ - ومن ذلك: (الهَلْيُون) بفتحِ الهاءِ وضَمِّ المثنّاةِ التحتية، لنَبْتٍ باهِيٍّ معروفٍ. وإنّما هو بكَسْرِ الهاءِ وفتحِ تلك المثنّاةِ، كبِرْذَونٍ (٢٢٨) .
١١٨ - ومن ذلك: (أَهيا شَراهِيا) والصوابُ أنْ يُقالَ: إهْيا أَشَرْ إهيا أي الأَزَليّ الذي لم يَزَل. ولكنَّ الناسَ يغلطونَ فيقولونَ: أَهْيا شراهِيا. قالَ صاحبُ القاموسِ (٢٢٩): وهو غَلَطٌ على ما يزعمه أَحْبارُ اليهودِ.
(٢٢٣) عمر بن أبي ربيعة، ديوانه ٤٤٣. (٢٢٤) القاموس ٤ / ٢٦١. (٢٢٥) اللسان (قندل) . (٢٢٦) القاموس ٤ / ٢٦٣. وفي التكملة والذيل والصلة ٦ / ٣٠١ بفتح السين. (٢٢٧) معجم أسماء النباتات ١٣٥. (٢٢٨) القاموس ٤ / ٢٢٧، معجم أسماء النباتات ١٥٦. (٢٢٩) القاموس ٤ / ٢٨٦.
1 / 57