صحيح موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان

ناصر الدين الألباني ت. 1420 هجري
20

صحيح موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان

الناشر

دار الصميعي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

رأيت الجنة حتى يراها جدك؛ أبو أبيك"! وهو حديث منكر كما حققته في "ضعيف أبي داود" (٥٦٠)، وسيأتي - إن شاء الله تعالى - في آخر (٦ - الجنائز) من "ضعيف الموارد" على أنه من الزوائد. والآخر: (يزيد بن درهم العجمي)، قال فيه (٥/ ٥٣٨): "يخطئ كثيرًا". وقد ضعفه المغيرة وغيره -؛ كما في "تيسير الانتفاع" وغيره. ومثل هذا النوع من الرواة؛ قد أورد منهم عددًا وفيرًا في كتابه الآخر "الضعفاء"، أذكر اثنين منهم على سبيل المثال: أحدهما: (أصبغ بن زيد الوراق الواسطي)، قال (١/ ١٧٤): "يخطئ كثيرًا، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد". والآخر (بشر بن ميمون أبو صيفي الواسطي)، قال (١/ ١٩٢): "يخطئ كثيرًا، حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد". بل إنه قد يقول مثل هذا فيمن وصفه بالخطإ دون الكثرة فيه، مثل: ١ - (إسحاق بن إبراهيم بن نِسْطاس المدني)، قال (١/ ١٣٤): "كان يخطئ، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد". ٢ - (أيمن بن نابل المكي)، قال (١/ ١٨٣): "كان يخطئ، ويتفرد بما لا يتابع عليه، وكان ابن معين حسن الرأي فيه، والذي عندي: تَنَكُّبُ حديثه عند الاحتجاج - إلَّا ما وافق الثقات - أولى من الاحتجاج به". وهذا النوع الأخير كثير جدًّا في "ثقاته"؛ بحيث إنه من الصعب حصره،

1 / 20