صحيح موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان

ناصر الدين الألباني ت. 1420 هجري
107

صحيح موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان

الناشر

دار الصميعي للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

٣٢ - ٣٣ - عن زِر بن حُبيش، قال: أتيتُ حذيفة فقال: من أنتَ يا أصلع؟! قلت: أنا زر بن حبيش، حَدِّثني بصلاة رسول اللهِ ﷺ في بيت المقدس حين أُسري به، قال: من أخبركَ يا أصلع؟! قلت: القرآن، قال: القرآن؟ فقرأت: ﴿سبحان الذي أسرى بعبده﴾ من الليل، وهكذا هي قراءة عبد الله إلى قولِه: ﴿إنّه هو السميعُ البصير﴾، فقال: فهل تراه صلّى فيه؟ قلت: لا، قال: إنّه أتِيَ بدابة - قال حماد وصفها عاصم، لا أحفظُ صفتها - قالَ: فحمله عليها جبريل، أحدهما رديف صاحبِه، فانطلق معه [من] ليلته، حتى أتى بيتَ المقدس، فأري ما في السماواتِ وما في الأرض، ثمَّ رجعا عودهما على بدئهما، فلم يصلّ فيه، ولو صلّى فيه لكانت سنة. حسن - "الصحيحة" (٨٧٤)، لكن قوله: "فلم يصل ... " إلخ خطأ (١). ٣٣ - ٣٤ - عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول الله ﷺ: "ليلةَ أُسريَ بي انتهيتُ إلى بيت المقدس، فَخرَقَ جبريل الصخرة بإصبعِه، وشدَّ بها البراق". صحيح - "المشكاة" (٥٩٢١/ التحقيق الثاني). ٣٤ - ٣٥ - عن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللهِ ﷺ: "رأيتُ ليلة أُسريَ بي رجالًا تُقرضُ شفاههم بمقاريضَ من النارِ، فقلت: من هؤلاءِ يا جبريل؟! فقال: الخطباءُ من أمتك؛ الذين يأمرونَ الناسَ بالبرَّ وينسونَ أنفسهم وهم يتلونَ الكتابَ؛ أفلا يعقلونَ؟! ".

(١) قلت: وذلك لأنه قد ثبت في غير ما حديث صلاته ﷺ فيه إمامًا بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ولذلك كان من السنة شد الرحل إليه والصلاة فيه، كما هو معلوم، وفيه أحاديث، سيأتي أحدها في آخر (٩ - الحج/ ٤٢).

1 / 109