صحيح الترغيب والترهيب
الناشر
مكتبة المعارف للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
مخافة أن يدركني … " الحديث. أخرجه البخاري وغيره. ومنه قول الشاعر:
عرفتُ الشرُّ لا للشرِّ لكنْ لتوقِّيهِ
ومَن لا يعرِفِ الشرَّ … مِن الخيرِ يَقَعْ فيهِ
ولهذا فلا بد لهؤلاء الذين أشرنا إليهم من الاستعانة بالكتابي معًا، وغيرهما مما هو في معناهما على معرفة الصحيح والضعيف من الحديث، فإن كُلًا منهما متمَّم للآخر، ولا يُستغنى بأحدهما عن الآخر.
٤٦ - تقويم كتاب "المنتقى من الترغيب والترهيب" للحافظ والمعلق عليه
واعلمْ أن مما شجعني على نشرهما؛ أنني رأيت الكتاب المطبوع تحت عنوان: "الترغيب والترهيب" انتقاء الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني … حقق أصوله، وعلّق عليه العالم الشهير الجليل الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي والفاضلان: عبد الحميد النعماني ومحمد عثمان الماليكانوي.
فإني أذكر أنني لما وقفت عليه، وكان ذلك قبل نحو عشر سنين، أقبلت عليه فرحًا مسرورًا، آملًا أن أجد فيه ما يساعدني على تحقيق ما أنا في صدده من "الصحيح" و"الضعيف"، راجيًا أن أرى أثر علم مؤلفه باديًا فيه، ومعنى (الانتقاء) ظاهرًا عليه، كيف لا وهو الحافظ ابن حجر، الإمام الذي ملأ صيته السهل والوعر، وكل مكان، بتحقيقاته الرائعة على الأحاديث النبوية في كل فن وباب، مثل "فتح الباري بشرح صحيح البخاري" الذي قيل فيه: "لا هجرة بعد الفتح"، و"التلخيص الحبير"، و"بلوغ المرام"، وغيرها كثير من كتبه النافعة، التي قلّ ما يوجد فيها حديث إلا وقد بيّن مرتبته، ونادرًا ما يسكت عن
1 / 94