صحيح الترغيب والترهيب

ناصر الدين الألباني ت. 1420 هجري
109

صحيح الترغيب والترهيب

الناشر

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

عن محمد رسول الله ﷺ قال: "قال اللهُ ﷿: إذَا تَحَدَّثَ عبْدي بأن يعملَ حسنةً، فأنا أَكْتُبُها له حسنةً ما لم يَعْمَلَها، فإذا عَمِلَها فإني أكتُبُها له بعشرِ أمثالها، وإذا تحدَّثَ عبدي بأن يعملَ سيئةً، فأنا أغفرُها له ما لم يعملْها، فإذا عملها، فأنا أكتبها له بِمثلها، وإنْ تَرَكها فاكتبوها له حسنةً، إنما تَرَكهَا من جَرّاي". قوله: (من جرّاي) بفتح الجيم وتشديد الراء، أي: من أجلي. ١٩ - (١٩) [صحيح] وعن مَعن بن يزيد ﵄ قال: كان أبي يزيدُ أخرجَ دنانير يَتَصَّدقُ بها، فوضَعها عندَ رجلٍ في المسجد، فجئتُ فأخذتُها فأتيتُه بها، فقال: واللهِ ما إيَّاك أردتُ، فخاصمتُه إِلى رسولِ اللهِ ﷺ فقال: "لَكَ ما نويتَ يا يَزيدُ! ولك ما أخذت يا مَعْنُ! ". رواه البخاري. ٢٠ - (٢٠) [صحيح] وعن أبي هريرة ﵁؛ أن رسول الله ﷺ قال: "قال رجل لأتَصَدَّقَنَّ بصدقةٍ، فخرج بِصدقَتِه فوضعها في يَدِ سارق (^١). فأصبحوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ (^٢) اللَّيلة على سارقِ! فقال: اللهم لك الحمْدُ على سارق (^٣)! لأتصدقَنَّ بصدقةٍ، فخرج بِصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا فِي يَدِ زَانِيَةٍ، فَأَصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ اللَّيْلَةَ عَلَى زَانِيَةٍ! فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى زَانِيَةٍ! لأتَصَدَّقَنَّ بصدَقَة، فخرجَ بِصدقَتِه فوضعها في يَدِ غَنِىٍّ، فأصبحوا

(^١) أي: فوضع صدقته في يد سارق وهو لا يعلم أنه سارق. (^٢) مبني للمجهول، وهذا إخبار في معنى التعجب أو الإنكار. (^٣) أي: تصدُّقي على سارق.

1 / 112