صحيح الترغيب والترهيب

ناصر الدين الألباني ت. 1420 هجري
103

صحيح الترغيب والترهيب

الناشر

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢١ هـ - ٢٠٠٠ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

فهو لشريكي، يا أيها الناسُ أَخْلِصوا أعمالَكم؛ فإن الله ﵎ لا يقبل من الأعمالِ إلا ما خَلُصَ له، ولا تقولوا: هذه لله وللرحمِ؛ فإنها للرحمِ، وليس لله منها شيءٌ، ولا تقولوا: هذه للهِ ولوجوهكمَ؛ فإنها لوجوهكم، وليس لله منها شيءٌ". رواه البزار بإسناد لا بأس به، والبيهقي (^١). قال الحافظ: "لكن الضحاك بن قيس مختلف في صحبته". ٨ - (٨) [حسن] وعن أبي أمامة قال: جاء رجلٌ إلى رسولِ الله ﷺ فقال: أرأيتَ رجلًا غزا يلتمسُ الأجْرَ والذِّكْرَ؛ ما لَهُ؟ فقال رسولُ اللهِ ﷺ: "لا شيءَ له"، فأعادها ثلاث مِرارٍ، ويقولُ رسولُ اللهِ ﷺ: "لا شيء له"، ثم قال: "إن الله ﷿ لا يَقبلُ من العمل إلا ما كان له خالصًا وابتُغيَ به وجهُهُ". رواه أبو داود والنسائي بإسناد جيد (^٢)، وستأتي أحاديث من هذا النوع في "الجهاد" إن شاء الله تعالى.

(^١) قلت: لكن قال الهيثمي في رواية البزار: "وفيه إبراهيم بن مجشر، وثقه ابن حبان وغيره، وفيه ضعف". قلت: لكن تابعه سعيد بن سليمان الواسطي، وهو ثقة، وقفت عليه في بعض المخطوطات، فبادرت إلى إخراجه في "سلسلة الصحيحة" برقم (٢٧٦٤)، ولذلك نقلته من "ضعيف الترغيب" إلى هنا، وهو من فوائد هذه الطبعة، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. (^٢) وهو كما قال، لكن عزوه إلى أبي داود وهْم، فإنه لم يروه في "سننه" كما يدل عليه صنيع أبي البركات في "المنتقى"، والعراقي في "تخريج الإحياء"، والنابلسي في "ذخائر المواريث".

1 / 106