صحيح القصص النبوي للحويني
الناشر
مكتبة الصحابة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١١ هـ
مكان النشر
جدة
تصانيف
*القصةُ العاشرةُ*
عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ، ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﵌:
"لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ مَسَحَ ظَهْرَهُ، فَسَقَطَ مِنْ ظَهْرِهِ كُلُّ نَسَمَةٍ هُوَ خَالِقُهَا مِنْ ذُرِّيَّتِهِ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، وَجَعَلَ بَيْنَ عَيْنَيْ كُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ وَبِيصًا مِنْ نُورٍ، ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى آدَمَ، فَقَالَ: أَيْ رَبِّ! مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ ذُرِّيَّتُكَ، فَرَأَى مِنْهُمْ رَجُلًا فَأَعْجَبَهُ وَبِيصُ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ، فَقَالَ: أَيْ رَبِّ! مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: هَذَا رَجُلٌ مِنْ آخِرِ الأُمَمِ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ يُقَالُ لَهُ: دَاوُدُ. فَقَالَ: رَبِّ كَمْ جَعَلْتَ عُمْرَهُ؟! قَالَ: سِتِّينَ سَنَةً، قَالَ: أَيْ رَبِّ! زِدْهُ مِنْ عُمْرِي أَرْبَعِينَ سَنَةً، فَلَمَّا قُضِيَ عُمْرُ آدَمَ، جَاءَهُ مَلَكُ المَوْتِ، فَقَالَ: أَوَلَمْ يَبْقَ مِنْ عُمْرِي أَرْبَعُونَ سَنَةً؟!! قَالَ: أَوَلَمْ تُعْطِهَا ابْنَكَ دَاوُدَ؟! قَالَ: فَجَحَدَ آدَمُ فَجَحَدَتْ ذُرِّيَّتُهُ، وَنُسِّيَ آدَمُ فَنُسِّيَتْ ذُرِّيَّتُهُ، وَخَطِئَ آدَمُ فَخَطِئَتْ ذُرِّيَّتُهُ".
هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ، أَخرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ سَعْدٍ في "الطَّبَقَاتِ"، وَالحَاكِمُ، وَصَحَّحَهُ وَوَافَقَهُ الذَّهَبِيُّ.
قَاْلَ التِّرْمِذِيُّ:
"هَذَا حَدِيْثٌ حَسَنٌ صَحِيْحٌ".
وَلَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَبّاسٍ ﵄.
1 / 23