صحيح الأثر وجميل العبر من سيرة خير البشر ﷺ
الناشر
مكتبة روائع المملكة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
مكان النشر
جدة
تصانيف
قال: سلمة: فوالله ما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله تعالى رسوله ﷺ وهو حي بين أظهرنا يعني اليهودي فآمنا به وكفر به بغيًا وحسدًا" (١).
٣ - تسليم الحجر عليه بالنبوة قبل البعثة:
عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله ﷺ "إِني لأعرف حجرًا بمكة كان يسلم
عليّ قبل أن أبعث، إِني لأعرفه الآن" (٢).
٤ - إخبار الكهان والجان ببعثته ﷺ:
كان الجن يسترقون السمع فيأخذون الكلمة والكلمتان من الحق ثم يلقون بها إِلى أولياءهم من الأنس، وهم الكهان فيخلطونها بكهانتهم، ومن هذا ما كان من الأخبار عن بعثة النبي ﷺ واقتراب زمانها، فعن عبد الله بن عمر ﵄ قال: ما سمعت عمر لشيء قط يقول: إِني لأظنه كذا إِلا كان كما يظن. قال: وبينما عمر جالس إِذ مر به رجل جميل، فقال عمر: لقد أخطأ ظني أو إِنّ هذا على دينه في الجاهلية، أو لقد كان كاهنهم، عليّ الرجل، فدعي له، فقال له ذلك. فقال: ما رأيت كاليوم استقبل به رجل مسلم! قال: فإِني أعزم عليك إِلا ما أخبرتني قال: كنت كاهنهم في الجاهلية.
قال: فما أعجب ما جاءتك به جنيتك؟ قال: بينما أنا يومًا في السوق، جاءتني أعرف منها الفزع فقالت:
ألم تر الجن وإِبلاسَها
ويأسها من بعد إِنكاسِها
ولحوقها بالقلاص وأحلاسها
(١) انظر: إِبراهيم العلي، صحيح السيرة ص ٢٣. وقال: رواه ابن إسحاق بإسناد متصل، وصرح فيه بالتحديث فهو حسن. (٢) صحيح مسلم، كتاب الفضائل، ح رقم ٢٢٧٧.
1 / 93