صحيح الأثر وجميل العبر من سيرة خير البشر ﷺ
الناشر
مكتبة روائع المملكة
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م
مكان النشر
جدة
تصانيف
قال تعالى: ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (٤٤) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (٤٥) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (٤٦) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ﴾ (١).
ودلائل نبوة نبينا محمَّد ﷺ كثيرة جدًا وقد ذكر الإِمام البيهقي أنها تزيد على ألف دليل (٢). بل ذكر النووي في مقدمة شرح صحيح الإِمام مسلم أنها تزيد على ألف ومائتي دليل (٣).
ودلائل النبوة جاءت بحسب وقوعها على مراحل:
١ - ما وقع قبل البعثة، مثل بشارات الأنبياء به في الكتب السابقة (٤)، وأخبار الكهان والجان (٥)، وتسليم حجر عليه بالنبوة في مكة (٦)، وشق صدره وهو في بادية بني سعد (٧).
٢ - ما وقع على يديه ﷺ بعد البعثة حتى توفاه الله، ومن أعظم ذلك نزول الوحي بهذا القرآن العظيم على الرسول الله الأمي الذي لا يعرف القراءة والكتابة، ومثل نزول المطر بعد دعائه مباشرة (٨)، ونبع الماء بين أصابعه (٩)، ودعائه في الماء القليل فيكون كثيرًا (١٠)، وحنين الجذع الذي بمسجده عندما ترك الاستناد إِليه (١١)،
_________
(١) سورة الحاقة، الآيات: ٤٤ - ٤٧.
(٢) دلائل النبوة: ١/ ٦٠.
(٣) انظر: شرح النووي على صحيح مسلم ١/ ٢.
(٤) صحيح البخاري، ح رقم: ٤٨٣٨.
(٥) صحيح البخاري، ح: ٣٨٦٦.
(٦) صحيح مسلم، ح رقم: ٢٢٧٨.
(٧) متفق عليه.
(٨) صحيح البخاري، ح رقم: ٣٥٨٢.
(٩) المصدر نفسه، ح رقم: ٣٥٧٣، ٣٥٨٥.
(١٠) المصدر نفسه، ح رقم: ٣٥٧٥ - ٣٥٧٤.
(١١) المصدر نفسه، ح رقم: ٣٥٨٣ - ٣٥٨٥.
1 / 35