صحيح الأدب المفرد
محقق
محمد ناصر الدين الألباني
الناشر
دار الصديق للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الرابعة
سنة النشر
١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م
تصانيف
(١) أي: على صورة آدم ﵇، وقد جاء ذلك صراحة في حديث آخر لأبي هريرة بلفظ: " خلق الله آدم عَلَى صُورَتِهِ، وَطُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا" متفق عليه.. وسيأتي برقم (٧٥٣/٩٧٨) . فإذا شتم المسلم أخاه وقال له: " قَبَّحَ اللَّهُ وَجْهَكَ، وَوَجْهَ مَنْ أشبه وجهك" شمل الشتم آدم أيضًا؛ فإن وجه المشتوم يشبه وجه آدم، والله خلق آدم على هذه الصورة التي نشاهدها في ذريته، إلا أن الفرق أن آدم خلقه الله بيده، ولم يمر بالأدوار والأطوار التي يمر بها بنوه، وإنما خلقه من تراب. قال تعالى في أول سورة المؤمنون: ﴿ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين، ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقناالمضغة عظامًا فكسونا العظام لحمًا ثم أنشأناه خلقًا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين﴾ .
1 / 86