243

صحيح الأدب المفرد

محقق

محمد ناصر الدين الألباني

الناشر

دار الصديق للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الرابعة

سنة النشر

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

تصانيف

رَسُولَ اللَّهِ ﷺ: "مَنْ يَضُمُّ - أَوْ يُضِيفُ - هَذَا؟ ". فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ (١):
أَنَا، فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى امْرَأَتِهِ، فَقَالَ: أَكْرِمِي ضَيْفَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَتْ: مَا عِنْدَنَا إِلَّا قُوتٌ لِلصِّبْيَانِ، فَقَالَ: هَيِّئِي طَعَامَكِ، وَأَصْلِحِي (٢) سِرَاجَكِ، وَنَوِّمِي صِبْيَانَكِ إِذَا أَرَادُوا عَشَاءً، فَهَيَّأَتْ طَعَامَهَا، وَأَصْلَحَتْ سِرَاجَهَا، وَنَوَّمَتْ صِبْيَانَهَا، ثُمَّ قَامَتْ كَأَنَّهَا تُصْلِحُ سِرَاجَهَا فَأَطْفَأَتْهُ، وَجَعَلَا يُرِيَانِهِ أَنَّهُمَا يأكلان، وباتا طاوين، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ ﷺ: " لَقَدْ ضَحِكَ اللَّهُ - أَوْ: عَجِبَ - مِنْ فَعَالِكُمَا؟ ". وَأَنْزَلَ اللَّهُ ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [الحشر: ٩] .
٢٧٩- بَابُ جائزة الضيف - ٣١١
٥٧٣/٧٤١ (صحيح) عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْعَدَوِيِّ قَالَ:

(١) هو: أبو طلحة، كما في رواية لمسلم (٦/١٢٨) وبه جزم الحافظ (٧/٤٢٠) تبعًا للخطيب البغدادي، وقال: "هذا أظنه غير أبي طلحة زيد بن سهل المشهور".
ثم بين الحافظ وجه ظنه هذا، فراجعه.
(٢) كذا الأصل في الموضعين، وفي "صحيح المؤلف" بإسناده هنا " وأصبحي" في الموضعين أيضًا، وفسره الحافظ بقوله: "بهمزة قطع، أي: أوقديه".

1 / 275