296

صحيح الأدب المفرد للإمام البخاري

محقق

سمير بن أمين الزهيري

الناشر

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

٢٦٦- باب التؤدة في الأمور
٥٨٣ - (ث ١٤٧) عن الْحَسَنُ أَنَّ رَجُلًا تُوُفِّيَ وتَركَ ابْنًا لَه ومولَى لَه فَأوصى مَولاهُ بِابْنِهِ فَلم يَأْلُوهُ حَتى أَدركَ وزَوجهُ فَقال لَه: جَهزنِي أَطلب العِلم فَجهزهُ فَأتى عَالمًا فَسأَله فَقال: إِذَا أَردت أنْ تَنطلق فَقل لِي أُعلِمْكَ فَقال: حَضر مِني الخُروجُ فَعلمني فَقال: اتقِ اللَّهَ واصبِر وَلَا تَستعجِل. قَال الحَسن: فِي هَذا الخَير كُلهُ فَجاء وَلَا يَكاد يَنساهُن إنَّما هُن ثَلاث فَلما جَاء أَهله نَزلَ عَن راحِلتِه فَلما نَزل الدَّار إِذَا هُو بِرجُلٍ نَائِم مُتراخٍ عَنِ المَرأة، وَإِذَا امرأَتهُ نَائمةُ، قَال وَاللَّهِ مَا أُريد مَا أَنتظرُ بِهذا، فَرجَع إِلَى رَاحلتِه فَلما أَراد أنْ يَأخذ السَّيفَ قَال: اتقِ اللَّهَ واصبِر وَلَا تَستَعجِل، فَرجع فَلما قَام عَلَى رأسِه قَال: مَا أنَتظر بِهذا شَيئًا فَرجع إِلَى راحلتِه فَلما أَراد أنْ يَأخذ سَيفَه ذَكرهُ فَرجع إِلَيْهِ، فَلما قَام عَلى رَأسِه استَيقَظ الرَّجلُ فَلما رَآهُ وثَب إليهِ فَعانَقهُ وقَبلهُ وسَاءَلَه. قَال: مَا أَصبتَ بَعدي؟ قَال: أَصبتُ وَاللَّهِ بَعدكَ خَيْرًا كَثِيرًا أَصبتُ

1 / 301