277

صحيح الأدب المفرد للإمام البخاري

محقق

سمير بن أمين الزهيري

الناشر

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

سِيجَانٍ (١) حَتَّى قَامَ عَلَى رَأْسِ النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: إِنَّ صاحِبكُم قَدْ وَضَعَ كُل فارسٍ - أَوْ قَالَ: يُريد أَنْ يَضع كُل فَارِسٍ - ويرفَعَ كُل راعٍ، فَأخذَ النبيُ ﷺ بمجامِع جُبتهِ فَقال: (أَلا أَرى عَليك لباسَ مَن لَا يَعقل) ثُم قَالَ: (إنَّ نَبي اللَّهِ نُوحًا ﷺ لَما حَضرتُه الوفَاةُ قَالَ لِابْنِهِ: إِنِّي قَاصٌ عَليك الْوَصِيَّةَ آمُرك باثنَتَين وأَنهاكَ عَن اثنَتين، آمُرك بِلا إِله إِلَّا اللَّهُ، فَإنَّ السَّمَاوَاتِ السَبعَ وَالْأَرَضِينَ السبعَ، لَوْ وضْعنَ فِي كفةٍ وَوُضِعَتْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِي كِفَّةٍ لَرَجَحت بِهن، وَلَوْ أنَّ السَّمَاوَاتِ السبعَ وَالْأَرَضِينَ السَّبْعَ كُن حَلقة مُبهمة لَقصمَتهُن لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فَإنَّها صَلاة كُل شيءٍ وَبِهَا يُرزقُ كلُّ شيءٍ. وأَنهاك عَن الشِّرك والكِبر) فَقُلْتُ - أَوْ قِيلَ -: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا الشُرك قَد عَرَفْنَاهُ فَما الْكِبْرُ؟ هُوَ أَنْ يَكون لِأَحَدِنَا حُلة يَلبَسُها؟ قَالَ: (لَا) قَالَ: فَهُوَ أنْ يَكون لِأَحَدِنَا نَعلان حَسنتان لَهُما شِرَاكَان حَسنَان؟

(١) - جمع ساج الطيلسان الأخضر

1 / 282