255

صحيح الأدب المفرد للإمام البخاري

محقق

سمير بن أمين الزهيري

الناشر

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

مكان النشر

الرياض

تصانيف

قَالت: وَجِعةٌ. قَال: إِني فِي المَوتِ. فَقالت: لَعلَك تَشتَهي مَوتي، فَلذلِك تَتَمنَاهُ؟ فَلا تَفعلْ. فَوالله مَا أَشتَهي أَن أَموتَ حَتى يَأتيَ عَلَيَّ أَحدُ طَرفَيكَ أَو تُقتَلُ فَأحتَسِبَكَ، وإِما أَن تَظفُرَ فَتقَّر عَينِي، فإياكَ أنْ تُعرَضَ عَليكَ خُطةٌ فَلا تُوافِقَكَ فَتقبَلُهَا كَراهيةَ المَوتِ. وإنَّما عَنى ابنُ الزُّبَيْرِ ليقتلَ فيُحزِنُها ذَلك.
صحيح الإسناد.
٥١٠ - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ﵁ أَنَّهُ دَخلَ عَلى رسولِ اللَّهِ ﷺ وهُو مَوعُوكٌ عَليهِ قَطيفةٌ، فَوضعَ يَدهُ عَليه فَوجدَ حَرارتَها فَوقَ القَطيفَةِ فَقال أَبو سَعيدٍ: مَا أَشدَّ حُمَاكَ يَا رسولَ اللَّهِ قَال: (إِنَّا كَذلك يَشتَدُ عَلينَا البَلاءُ ويُضاعَفُ لَنا الأجْرُ) فَقال يَا رَسُولَ اللَّهِ أَي النَّاس أَشَدُ بَلاءً؟ قَالَ: (الأنبِياءُ ثُم الصَالِحُونَ وَقد كَان أَحَدُهم يُبتَلى بِالفَقرِ حَتى

1 / 260