الصاحبي في فقه اللغة
الناشر
محمد علي بيضون
رقم الإصدار
الطبعة الأولى ١٤١٨هـ
سنة النشر
١٩٩٧م
وهي لم تجئ لذلك، كما أنهم لَمْ يلتقطوه لذلك، لكن صارت العاقبة ذَلِكَ.
ومن الباب قوله جلّ ثناؤه: ﴿رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ﴾ ١ أي: أتيتَهم زينةَ الحياة فأصارهم ذَلِكَ أن ضلُّوا. وكذلك قوله جلّ ثناؤه: ﴿فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا﴾ ٢ هي لام العاقبة.
وتكون زائدة. ﴿هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ﴾ ٣ و﴿لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ﴾ ٤.
باب زيادة الميم:
والميم تزاد أولى فِي مثل: مُفْعل ومِفْعل ومَفْعل وغير ذَلِكَ.
وتزاد فِي أواخر الأسماء. نحو: زُرْقُم وشَدْقم.
باب زيادة النون:
تُزاد أولى وثانيةً وثالثة ورابعة وخامسة وسادسة.
فالأولى: "نَفْعَل". وقالوا: "نَرْجِس" وَلَيْسَ نرجس من كلام العرب، والنون لا تكون بعدّها راء. والثانية: نحو: "ناقةٌ عَنْسَلٌ"، والثالثة: فِي "قَلَنْسُوَة"، والرابعة: فِي "رَعْشن"، والخامسة: فِي "صَلتَان"، والسادسة: فِي "زَعْفَرَان".
وتكون فِي أول الفعل للجمع. نحو: "نخرج".
وعلامة للرفع فِي: "يخرجان" فإذا قلنا: الرجلان فقال قوم: هي عوض من الحركة والتنوين. وقال آخرون: هي فرق بَيْنَ الواحد المنصوب والاثنين المرفوعين.
وتقع فِي الجمع نحو: "مسلمون" وربما سقطت فقالوا٥:
_________
١ سورة يونس، الآية: ٨٨.
٢ سورة الأنعام، الآية: ٥٣.
٣ سورة الأعراف، الآية: ١٥٤.
٤ سورة يوسف، الآية: ٤٣.
٥ لسان العرب: مادة "وكف"، ونسبته إلى عمرو بن امرئ القيس، وقيل لقيس بن الخطيم، وتمام البيت: =
1 / 77