111

الصاحبي في فقه اللغة

الناشر

محمد علي بيضون

رقم الإصدار

الطبعة الأولى ١٤١٨هـ

سنة النشر

١٩٩٧م

أجَزت إليه حُرَّة أرْحَبِيَّة ... وقد كانَ لونُ الليل مثلَ الأرنْدَج
أي: صار.
وتكون بمعنى الرهون، كقوله جلّ ثناؤه: ﴿قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَرًا﴾ ١ أي: هل أنا إلا بشر.
وتكون بمعنى ينبغي قال الله جل ثناؤه ﴿قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا﴾ ٢ أي ما ينبغي لنا.
وكان تكون زائدة كقوله٣:
وجيران لنا كانوا كرام
وفي كتاب الله جل ثناؤه: ﴿قَالَ وَمَا عِلْمِي بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ ٤ أي: بما يعملون، لأنه قد كان عالمًا بما عملوه وهو إيمانهم به.
كأين:
"كأين" تكون بمعنى "كم" قال الله جل ثناؤه: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا﴾ ٥.
وفيها لغتان: "كأين" بالهمز والتشديد. و"كأين". وقد قرئ بهما، قال الشاعر:
وكأين أرينا الموت من ذي تحية ... إذا ما ازدرانا أو أصر لمأثم
وسمعت بعض أهل العربية يقول: ما أعلم كلمة يثبت فيها التنوين خطأ غير هذه.
كأنَّ:
كلمة تشبيه، قال قوم: هي "إن" دخلت عليها كاف التشبيه ففتحت، وقد

١ سورة الإسراء، الآية: ٩٣.
٢ سورة النور، الآية: ١٦.
٣ ديوان الفرزدق: ٥٩٧. وصدره:
فكيف إذا مررت بدار قوم
٤ سورة الشعراء، الآية: ١١٢.
٥ سورة الطلاق، الآية: ٨.

1 / 117