* ووصف أبا بكر وعمر في كتاب (البساط)(1) بالخيرين، فقال: «ويكفي في بيان ذلك من عقل وتدبر القرآن، ما أنزل عليه في الخيرين أبي بكر وعمر بقوله تعالى: ?يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون? (الحجرات/2). فإذا كان مثل عمل أبى بكر وعمر وإقرارهما الذي هو إيمانهما يحبط ويبطل إذ رفعا أصواتهما فوق النبي صلى الله عليه وآله وسلم، مع مكانهما في الإسلام، فما يكون حال سواهما».
* وروي عن بعض الفقهاء من أصحاب المؤيد بالله أنه قال: سمعت عمي الصوفي يقول: سمعت نيفا وسبعين شخصا ممن حضر مجلس الناصر للحق يقولون: أملأ الناصر شيئا عن الشيخين، ثم قال: رضي الله عنهما، فكف المستملي أن يكتب الترضية، وكان الناصر ينظر إليه فزجره وقال: «لم لا تكتب الترضية؟! فإن مثل هذا العلم لا يؤثر إلا عنهما، وعن أمثالهما»(2).
* وقال العلامة علي بن محمد الزحيف: «وكان الناصر يترحم عليهما ويثني عليهما في كتبه»(3).
صفحة ٧٠