وقال العلامة يحيى بن الحسين بن القاسم بن محمد: «واعلم أن القائلين بالترضية على الصحابة من أهل البيت هم: أمير المؤمنين، والحسن والحسين، وزين العابدين علي بن الحسين، والباقر، والصادق، وعبد الله بن الحسن، ومحمد بن عبد الله النفس الزكية، وإدريس بن عبد الله، وزيد بن علي، وكافة القدماء من أهل البيت. ومن المتأخرين: سادة الجيل والديلم: المؤيد بالله، وصنوه أبي طالب، والناصر الحسن بن علي الأطروش، والإمام الموفق بالله، وولده السيد المرشد بالله، والإمام يحيى بن حمزة. ومن المتأخرين باليمن: الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى، والسيد محمد بن إبراهيم الوزير، وصنوه الهادي، والإمام أحمد بن الحسين، والإمام عز الدين بن الحسن، وولده الحسن بن عز الدين، والإمام شرف الدين، وغيرهم»(1).
ورجح الإمام يحيى بن حمزة الخروج من التوقف إلى الترضية، فقال: «التوقف وإن كان أسلم حالا من السب، لكنه لا معنى للتوقف؛ لأنه إذا كان إسلامهم قبل الخلاف مقطوعا به، وكذلك الترضية والتزكية من جهة الله تعالى ورسوله، ولم يحصل دليل قاطع ينقل عن ذلك، فلا وجه للتوقف وترك المعلوم للمظنون. وقال: ولو حسن التوقف لمجرد الخطأ، لحسن التوقف في جميع المؤمنين الصالحين؛ لأنه ما من أحد إلا ويلابس في اليوم والليلة كثيرا من المعاصي، لا يقطع بكونها كفرا أو فسقا، وهذا القول الفصل.
صفحة ٥٦