220

صفوة التفاسير

الناشر

دار الصابوني للطباعة والنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

العظيم ﴿وَمَن يَعْصِ الله وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ﴾ أي ومن يعص أمر الله وأمر الرسول يتجاوز ما حدّه تعالى له من الطاعات ﴿يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا﴾ أي يجعله مخلدًا في نار جهنم لا يخُرج منها أبدًا ﴿وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾ أي وله عذاب شديد مع الإِهانة والإِذلال والعذاب والنكال.
البَلاَغَة: تضمنت الآيات من أصناف البديع ما يلي:
١ - الطباق في لفظ ﴿الذكر والانثى﴾ وفي ﴿وَمَن يُطِعِ وَمَن يَعْصِ﴾ وفي ﴿آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ﴾ .
٢ - الإِطناب في ﴿مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَآ أَوْ دَيْن﴾ و﴿ٍمِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَآ أَوْ دَيْنٍ﴾ والفائدة التأكيد على تْنفيذ ما ذكر.
٣ - جناس الاشتقاق في ﴿وَصِيَّةٍ يُوصِي﴾ .
٤ - المبالغة في ﴿عَلِيمٌ، حَلِيمٌ﴾ .
فَائِدَة: استنبط بعض العلماء من قوله تعالى ﴿يُوصِيكُمُ الله في أَوْلاَدِكُمْ﴾ أنه تعالى أرحم من الوالدة بولدها حيث أوصى الوالدين بأولادهم ويؤيده ما ورد «للهُ أرحم بعباده من هذه بولدها» .
تنبيه: وجه الحكمة في تضعيف نصيب الذكر هو احتياجه إِلى مؤنة النفقة ومعاناة التجارة والتكسب وتحمل المشاق، فنفقاته أكثر والتزاماته أضخم فهو إِلى المال أحوج.

1 / 242