### || وأما المسند بفتح النون فله اعتبارات ثلاث:
الأول: ما أضيف للنبي صلى الله عليه وآله وسلم في قول أو فعل إلي أخر التعريف الأول في الحديث سواء كان متصلا أو منقطعا. وقيل ما اتصل إسناده إلي منتهاه ولو كان موقوفا، لكن استعمال الموقوف فيه قليل (1)
وقيل: ما أضيف إليه صلى الله عليه وآله وسلم مع اتصال سنده، ورجحه الحافظ ابن حجر
الثاني: الكتاب الذى جمع فيه ما أسنده الصحابة، أي رووه، فهو اسم مفعول.
الثالث: يطلق ويراد به الإسناد، فيكون مصدرا كمسند الفردوس أي: أسانيد أحاديثه. (2)
وأما المسند - بكسر النون -: فهو من يروي الحديث بإسناده سواء أكان عنده علم به ليس له إلا مجرد الرواية. (3)
وأما المحدث فهو العالم بطرائق (4).الحديث واسماء الرواة
والمتون لا من اقتصر على السماع المجرد، فهو أرفع من المسند رتبة، وأرفع منهما المفيد، وهو دون الحافظ في المعرفة، كما أن الحجة أرفع من الثبت قاله الذهبي.
صفحة ٣٣