ولذاك قال السعد في تاريخه:
سلطاننا عاش ومات المجرم
سنة 1333
201-371-447-314
وفي 10 أكتوبر سنة 1917م حدث مصاب الأمة الجلل وخطبها الجسيم، ففوجئت بوفاة هذا السلطان العظيم، فكان لمنعاه ضجة خطيرة ارتجت لها أرجاء القطر المصري بعد أن حكم مصر ثلاث سنوات متواليات، ظهرت في خلالها جلائل الأعمال، وفاضت مبراته وخيراته على جميع البلاد، وسادت فيها الطمأنينة فجزاه الله الجزاء الأوفى وتغمده برحمته ورضوانه آمين.
ترجمة ساكن الجنان المغفور له محمد علي باشا الكبير
والي مصر ورأس الأسرة المالكة المصرية
مولده ونشأته
انظر إلى خارطة بلاد الروملي في سواحلها الجنوبية على مسافة 320 كيلومترا من الأستانة غربا تر قرية اسمها «قواله»، لا يزيد عدد سكانها على ثمانية آلاف نفس. وكان في تلك القرية في أواسط القرن الثامن عشر رجل اسمه إبراهيم أغا كان متوليا خفارة الطرق، ولد له سبعة عشر ولدا لم يعش منهم إلا واحد، وفي سنة 1773 توفي هذا الرجل وامرأته عن ذلك الولد وسنه أربع سنوات واسمه محمد علي.
فأصبح الغلام يتيما ليس له من يعوله إلا عمه طوسون أغا، وكان متسلما على قواله فجاء به إلى بيته شفقة عليه، غير أن المنية عاجلت طوسون فقتل بأمر الباب العالي، بعد ذلك بيسير فأصبح الغلام يتيما قاصرا وليس من ينظر إليه.
صفحة غير معروفة