السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية
تصانيف
وفي تخريج البحر لابن بهران أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن صائما فأفطر عنده، وليس سعد ابن معاذ كما في بعض نسخ (البحر) والصحيح ما هنا، قال: وقد ورد في الدعاء للمضيف كلمات أخر منها: ((اللهم أطعم من أطعمني واسق من سقاني))، ومنها: ((اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم)).
وفيه من حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في إجابة أبي الهيثم ابن التيهان فقال بعد أن أكل وأكلوا: ((أثيبوا صاحبكم))، قالوا: بماذا يا رسول الله؟، قال: ((إن الرجل إذا دخل بيته فأكل طعامه وشرابه فدعوا له فذلك إثابة)).
وفي أمالي الإمام المرشد بالله (ع) من حديث أنس الجهني عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((من أكل طعاما ثم قال: الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر الله له ما تقدم من ذنبه)).
وفيه من حديث أبي هريرة مرفوعا قال: دعا رجل من أهل قبا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فانطلقنا معه، فلما طعم غسل يديه - أو قال: يده - وقال: ((الحمد لله الذي يطعم ولا يطعم من علينا ربنا، فهدانا وأطعمنا وسقانا وكل بلاء حسن أبلانا، الحمد لله غير مودع ربي ولا مكافأ ولا مكفور ولا مستغنى عنه، الحمد لله الذي أطعمنا من الطعام وسقانا من الشراب وكسانا من العرى وهدانا من الضلال وبصرنا من العما وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا، الحمد لله رب العالمين)).
صفحة ٨٥