السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية
تصانيف
وفي المرشد بالله، تفاؤلا بختمه، أرشدنا الله إلى رضوانه وعميم إحسانه في الدارين، آمين، من حديث سلام الكندي، كتب الله لنا السلامة في الدارين، قال: كان علي بن أبي طالب عليه السلام يعلم الناس الصلوة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيقول: (قولوا: اللهم داحي المدحوات، وباريء المسموكات، وجبال القلوب على فطرتها، شقيها وسعيدها، اجعل شرائف صلواتك، ونوامي بركاتك، ورأفة محبتك، على الخليفة المعروف بحبيبك؛ محمد عبد ورسولك، الخاتم لما سبق، والفاتح لما انغلق، والمعلن الحق بالحق، والدامغ جيشات الأباطيل، كما اضطلع بأمرك في طاعتك، واعيا لوحيك، حافظا لعهدك، ماضيا على نفاذ أمرك، غير نكل في قدم، ولا وهن في عزم، حتى أورى قبسا لقابس إلى الله، يصل بأهله أسبابه، به هديت القلوب بعد خوضات الأباطيل، وأبهج موضحات الأعلام مسرات الإسلام وسائرات الأحكام، فهو أمينك المأمون، وصاحب علمك المخزون، وشهيدك يوم الدين، وبعيثك نعمة، ورسولك رحمة، اللهم أعل على بناء البانين بناه، وأكرم مثواه لديك، ونزله وأتمم له نوره، واجعله بابتغائك إياه مقبول الشهادة ومرضي المقالة، ذا منطق عدل، وخطة فصل، وحجة وبرهان عظيم، عظم الله لنا المبدأ والختم، واجعل قدومنا عليه خير مقدم، آمين، واجعل اللهم تلك الصلوات كلها وأضعافها، وأبلغ منها وأشرف، وأزكى وأنمى وأطيب، وأكثر وأوفر، وأجل وأبجل، وأفضل وأكمل عدد ما أحصى كتابك وزنة عرشك، ورضاء نفسك في كل نفس ولمحة ولحظة، وطرفة من كل طارف، وعدد ما وسعه علمك، وعدد كل شيء غير ذلك، وزنة كل شيء، ومليء كل شيء، على محمد وعلى آل محمد، يا أرحم الراحمين، آمين، آمين، آمين، واجعلها اللهم وسيلة لي، ومانحة، ونافعة، ومعينة في ديني ودنياي، وعند موتي، وفي قبري، وحشري، وآخرتي، وسببا لقبول دعائي في كل حين، وجميع إخواني، آمين، واستقيلك اللهم عثراتي، وأستطرحك رب خطياتي، وأستعطفك زلاتي، وأستنقذك فرطاتي، وأستطولك هفواتي، وأستسمحك تقصيري، وأسأله مسألة من رق عظمه من خوفك، وجل خوفه من عظمتك، واستوجب الإجابة لوعدك، ولم ينزل مسألته بغيرك أن ترزقني وإخواني المؤمنين أمانا ينشر علينا ظله لا يلقى معه سوء حتى ندخل جنتك، ونتفيا بفيئك، وتمنحنا لطفا نفوز به وننجد حتى نقف بجوارك،وخلاصا من كل حق حتى لا نسأل عن شيء بين يديك، وعافية وعفوا وكرامة نفوز معها بكل خير في الدارين من عندك، ونسألك رزقا طيبا، وعلما نافعا، وعملا جاريا متقبلا، وذرية طيبة، وحياة طيبة، وعيشة طيبة، وخاتمة طيبة، وآخرة طيبة، يا أرحم الراحمين، آمين، آمين، آمين، وصلى الله وسلم على محمد وآله.
قال في (الأم): قال المؤلف المولى أمير المؤمنين أيده الله: إنتهى تحصيله قبيل الظهر يوم الثلاثاء لعله ثالث عشر خلت من شهر الله الحرام القعدة أحد شهور سنة سبع وستين ومائتين وألف، طالبا من المؤمنين الصفح والدعاء جعل الله لهم مثل ذلك، آمين، بهجرة دار أعلى، أعلى الله مقامنا في الدارين، آمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.
صفحة ٢٠٩