السفينة المنجية في مستخلص المرفوع من الأدعية
تصانيف
ولنختم هذا الموضع بما في (الأحكام) عن الهادي(ع) وهو في ضياء ذوي الأبصار لما فيه من فائدة التفريق مع كل تكبيرة حصة من الدعاء وهو أن قال عليه السلام: ليس نضيق على المصلي ما قال في صلاته ولا ما دعا به في تكبيره بعد أن صلى على الأنبياء والمرسلين ويدعوا للميت ويستغفر له، وقد يستحب له أن يقول في الأولى بعد تكبيره: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير، ثم يقرأ الحمد، ثم يكبر الثانية، ثم يقول: اللهم صل على محمد عبدك ورسولك وخيرتك من خلقك وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين الأخيار الطيبين الأبرار الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، ثم يقرأ {قل هو الله أحد}، ثم يكبر الثالثة، ثم يقول: اللهم صل على ملائكتك المقربين، اللهم شرف بنيانهم وعظم أمرهم، اللهم صل على أنبيائك المرسلين، اللهم أحسن جزاءهم وأكرم عندك مثواهم وارفع عندك درجاتهم، اللهم شفع محمدا في أمته واجعلنا ممن تشفعه فيه برحمتك اللهم اجعلنا في زمرته وادخلنا في شفاعته، واجعل موئلنا إلى جنته، ثم يقرأ {قل أعوذ برب الفلق}، ثم يكبر الرابعة، ثم يقول: سبحان من سبحت له السموات والأرض، سبحان ربنا الأعلى سبحانه وتعالى، اللهم إن هذا عبدك وابن عبديك وقد صار إليك وقد أتينا معه متشفعين له سائلين له المغفرة فاغفر له ذنوبه وتجاوز عن سيئاته وألحقه بنبيئه صلى الله عليه وآله وسلم، اللهم وسع عليه قبره، وافسح له في أمره، وأذقه عفوك ورحمتك يا أكرم الأكرمين، اللهم ارزقنا حسن الإستعداد لمثل يومه ولا تفتنا بعده، واجعل خير أعمالنا آخرها وخير أيامنا يوم نلقاك، ثم يكبر ويسلم ...إلخ.
صفحة ١٧٥